ترك برس

كشف سفير الدوحة لدى أنقرة، سالم بن مبارك آل شافي، عن "مبادرة عفوية" تم إطلاقها في قطر على خلفية حملة مقاطعة المنتجات التركية في السعودية.

وشدد آل شافي، في مقابلة مع صحيفة "حريت" التركية، على أن علاقة بلاده مع تركيا "استثنائية ودائمة وباقية، وليست لحظية ولا آنية، وقد أصبحت مثلا يحتذى به في العلاقات المبنية على أسس صلبة من الجانبين".

وأضاف: "نحن لا ننسى وقفة تركيا التاريخية إلى جانبنا خلال الحصار الجائر، لا ننسى دعمها لدولة قطر ونصرتها للحق والعدالة بالرغم من كل شيء".

وقال إن "التقارب والتعاون بين البلدين لا يقتصر على الجوانب الاستراتيجية السياسية والاقتصادية والدفاعية، بل إنه يظهر جليا في الشارعين القطري والتركي، حيث نلمس المشاعر الأخوية الصادقة بين الشعبين واللهفة الحقيقية وغيرة كل منهما على مصالح الآخر".

وتابع السفير القطري، في إشارة إلى الخطوات التي تم اتخاذها مؤخرا من قبل مجموعة كبيرة من الشركات السعودية: "في الآونة الأخيرة على سبيل المثال، انتشرت دعوات لمقاطعة المنتجات التركية في بعض الدول، وعلى إثر ذلك هبت متاجر المواد الغذائية في دولة قطر لنصرة المنتجات التركية، وقامت بمبادرات عفوية على المستوى الشعبي لدعم المنتجات التركية في قطر والترويج لها"، بحسب ما نقلته وكالة "روسيا اليوم."

وتشهد العلاقات التركية القطرية تقاربا ملموسا على مدار السنتين الماضيتين في ظل توتر داخلي كبير في منطقة الخليج، اندلع على خلفية بدء كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 يونيو من العام 2017، إجراءات "مقاطعة" قطر.

واتخذت الحملات السعودية "شبه الرسمية" لمقاطعة المنتجات التركية طابعا أكثر وضوحا، بعد تصريحات رسمية في هذا الاتجاه، أدلى بها عجلان العجلان، رئيس مجلس الغرف التجارية السعودية، في 29 سبتمبر/أيلول الماضي، وحملات منظمة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، بمشاركة مقربين من دوائر الحكم وأمراء من الأسرة الحاكمة لا يشغلون مناصب في المملكة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!