ترك برس-الأناضول
قال متحدث وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي، إنه من الملاحظ أن اليونان أصبحت ملاذًا آمنًا لأعضاء تنظيم "غولن" الإرهابي.
جاء ذلك في رد خطي قدمه أقصوي الجمعة، على سؤال حول الأنشطة الترويجية للتنظيم الإرهابي في اليونان.
وذكر متحدث الخارجية التركية أنه جرى الترويج لتنظيم "غولن" بشكل علني في فعالية عبر الإنترنت وخلال برنامج على قناة تلفزيونية.
وأضاف: "هذه الدعاية الإرهابية التي تم فيها أيضًا بث رسالة مصورة لزعيم التنظيم الإرهابي (فتح الله غولن)، هي تطور خطير لا يمكن تفسيره بحرية الصحافة والتعبير".
وأكد أقصوي أن "غولن" تنظيم إرهابي دولي انقلابي مسؤول عن مقتل 251 شخصًا وإصابة أكثر من ألفين في تركيا، مشددًا أن التنظيم يعتبر مصدر تهديد كبير لكل بلد ينشط فيه.
وأوضح أن تركيا تنتظر التعاون من كافة البلدان في كفاحها ضد هذا التنظيم الإجرامي.
وتابع: "أعضاء غولن يتجولون بحرية في اليونان، والمنظمات المدنية التابعة للتنظيم تمارس أنشطة دعم لصالح أعضائه الفارين (من القضاء التركي)".
ولفت إلى أنه بالإضافة إلى "غولن"، يواصل التنظيمان الإرهابيان "بي كا كا/ ب ي د/ ي ب ك"، و"د ه ك ب-ج"، أنشطتهما في اليونان.
ودعا أقصوي اليونان إلى تسليم عناصر "غولن" إلى تركيا، وتلبية طلبات أنقرة بتجميد أصولهم المالية ومنع أنشطة التنظيم الترويجية والتمويلية، وإنهاء أنشطة التنظيمات الإرهابية في البلاد.
جدير بالذكر أن عناصر التنظيم - زعيمه فتح الله غولن يقيم بالولايات المتحدة منذ عام 1999- تغلغلوا منذ أعوام طويلة في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصلها، الأمر الذي برز بوضوح خلال محاولة الانقلاب عام 2016.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز 2016 محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها السيطرة على مديرية الأمن فيها، وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وقوبلت محاولة الانقلاب باحتجاجات شعبية في معظم المدن والولايات التركية؛ وتوجه المواطنون بحشود تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات الانقلابيين على الانسحاب من حولها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!