ترك برس

شارك وزراء خارجية فلسطين رياض المالكي، والعراق فؤاد حسين، والجزائر صبري بوقادوم، في ندوة بعنوان "الشرق الأوسط وشمال إفريقيا: نحو أجندة مستدامة"، أقيمت في إطار "منتدى أنطاليا الدبلوماسي" جنوبي تركيا.

كما شارك المنسق العام لمؤسسة البحوث السياسية والاقتصادية والاجتماعية (سيتا) التركية، برهان الدين دوران، في الندوة التي جرت في مركز "ناست" للمؤتمرات، مكان انعقاد المنتدى بمنطقة "بلك" التابعة لولاية أنطاليا.

وفي كلمة خلال الندوة، أشار المالكي إلى صعوبة الحديث عن أي تنمية مستدامة محتملة في ظل استمرار الصراعات والاحتلالات، وقال إن "هذا أمر واضح للغاية".

وأوضح وزير الخارجية الفلسطيني أن الافتقار إلى التنمية الاقتصادية يشكل عائقًا أمام التمتع ببعض الحريات. وفق وكالة الأناضول.

وذكر أن عناصر مثل البيئة الحرة والمساواة الاجتماعية بين الجنسين والتعليم ومكافحة الفقر وتوظيف الشباب يمكن أن تضمن الاستقرار السياسي.

وردًا على سؤال عمّا إذا كان وقف إطلاق النار سيستمر بين حركة حماس وإسرائيل، أكّد المالكي أن ضمان هذا الأمر ليس مرتبطًا فقط "بمنع إطلاق الصواريخ من كلا الجانبين، بل هناك حاجة إلى أكثر من ذلك".

وزاد: "لأنه من أجل تطبيق وقف إطلاق نار بين إسرائيل وغزة، يجب أن يكون هناك وقف إطلاق نار بين إسرائيل والضفة الغربية، وبين إسرائيل والقدس الشرقية".

وفيما يخص موقف السلطة الفلسطينية من اتفاقيات ترسيم الحدود البحرية مع بلدان المنطقة، قال المالكي هناك قائمة أولويات تم تحديدها في هذا الصدد، وأن مصر تتصدرها.

وأردف: "قررنا إجراء دراسة حول الحدود البحرية مع جارنا الجنوبي، وبعد أن ننتهي منها سننظر إلى الشمال".

كما أكّد وزير الخارجية الفلسطيني أنهم سيواجهون صعوبات جدية مع إسرائيل بشأن المفاوضات المتعلقة بالحدود البحرية.

وردا على سؤال كيف تؤثر تجارب جيرانكم في التنمية المستدامة على بلادك، قال وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم إنه عليك أن تقوم بأداء واجبك وأن تواصل ما تفعله.

وأضاف "كيف ستفعل هذا؟ يجب أن تكون لديك أهداف إستراتيجية، وأن يقوم كل بلد سيقوم بواجبه"، معربا عن أمله في تتحقق أهداف التنمية المستدامة في المستقبل.

وأضاف: "لن نتحدث عن إبقاء الصراعات في مكان واحد، بل عن حلها، فلا أريد أن يستمر الأمر على هذا النحو لمدة 75 عاما آخر، فنحن بحاجة إلى التعاون والتركيز على الحل".

من جانبه، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، إنه لا يمكن تحقيق التنمية المستدامة في بيئة الحرب أو الاشتباكات.

وأشار إلى أن الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تشهدان نزاعات داخلية وخارجية، ويجب إنهاء هذه النزاعات من أجل تحقيق التنمية فيهما.

وأضاف أن التنمية المستدامة مسار، وللوصول إليها هناك حاجة إلى إرساء الأمن، وقال إن "البلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا محظوظة للغاية لاعتمادها بشكل كبير على عائدات النفط، لكن ذلك يشكل وضعا خطيرا في نفس الوقت".

وأكد حسين في هذا الإطار ضرورة تنويع النظام الاقتصادي لدول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قائلا: "تحتاج إلى متابعة أهداف التنمية المستدامة".

وشدد أنه على كل جهة أن تقوم بواجبها، ليس فقط من أجل التنمية، ولكن من أجل السلام المستدام في نفس الوقت.