ترك برس
تواصل وزارة التعليم التركية جهودها في تجهيز مدارس المناطق المنكوبة استعدادًا للعام الدراسي الجديد، وفي هذا الإطار، أطلقت اسم أحد موظفيها الذي فقد حياته بسبب السيول على الروضة التي كان يعمل بها.
فقد الموظف في وزارة التربية و التعليم، دويغو تشليكل، حياته بسبب كارثة السيول في منطقة بوزكورت بولاية قسطموني، التي أتت على الروضة التي كان موظفا فيها، بعد أن تحولت الأمطار الغزيرة في ظهر 11 آب/ أغسطس الجاري إلى كارثة سيول، أدت لفقدان الأرواح وخسائر كبيرة في المنطقة.
كان تشليكل موظف خدمات مساعدة في روضة بوزكورت، وقد تم التواصل معه في أثناء عمله بالروضة لتحذيره من قدوم السيول، فحاول التوجه إلى مكان آمن، لكنه لم يتمكن من ذلك وتوفي من جراء قوة مياه السيول. وأقيمت له جنازة ودفن في قرية ديبك التابعة لمنطقة إينبولو.
وقد زار وزير التعليم محمود أوزر، المنطقة يوم 23 أغسطس، لإجراء تفقد لتجهيزات المدارس للعام الدراسي الجديد، وصرح في أثناء توجهه لزيارة تاركان تشليكل، زوجة الفقيد في منزلها ليقدم لها العزاء بوفاة زوجها قائلًا: "سنطلق اسم تشليكل على الروضة التي كان يعمل فيها".
وعُلّقت لافتة على الروضة، كتب عليها: "روضة دويغو تشليكل"، كما يجري العمل على تجهيز الروضة، التي أحاطت بها الرمال والوحل من جراء السيول، للعام الدراسي الجديد.
وفيما يتعلق بتجهيز مدارس مناطق السيول للعام الدراسي الجديد، صرح وزير التعليم قائلًا: "لقد أكتملت جميع الاستعدادات لبدء التعليم في 6 أيلول/ سبتمبر في قسطموني وسينوب وبارتين، وسنوفر نقل الطلاب للمدارس مجانا، التي سيتم افتتاحها بدلا من مباني المدارس المتضررة، وسنقدم لطلابنا وجبات الغداء مجانا ثم نعيدهم لمنازلهم مساء".
ومن الجدير بالذكر أن وزارة التعليم التركية ستتكفل أيضا بإحضار جميع المواد القرطاسية لطلاب المناطق المنكوبة، وسيتم تقديم هدايا أجهزة تابلت لجميع الطلاب.
ووفقا لبيانات إدارة الكوارث والطوارئ "أفاد"، توفي جراء السيول 81 شخصا، و70 شخصا في قسطموني، و10 أشخاص في سينوب وشخص واحد في بارتن، كما تضررت بشكل كبير 4 آلاف و887 مبنى في ثلاث ولايات، و230 مبنى في سينوب، و195 مبنى في بارتن، ودُمّر 24 مبنى بشكل تام.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!