ترك برس
حقق الطبيب التركي مرسال هسبولات، أخصائي جراحة الأطفال، وطالبة الطب فوندا كاراغوز، نجاحا كبيرا يعد الأول من نوعه في العالم، بإجراء عملية لمريض افتراضي.
فقد أنتج مهندس المشروع الطبيب مرسال هسبولات، بالتعاون مع الطالبة فوندا كاراغوز، تطبيق المريض الافتراضي الذي تجرى من خلاله العمليات، وذلك بهدف تقليل الأخطاء الطبية أثناء العمليات الجراحية وتحسين جودة التعليم الطبي.
عرّف الدكتور مرسال هسبولات، أخصائي جراحة الأطفال في كلية الطب بجامعة إسطنبول، بمشروعه في أثناء مشاركته بمهرجان تكنوفاست قائلا: "مشروعنا مهم جدا من الناحية العلمية، فقد طورنا نظاما موثوقا، سيوفر توحيدا في النظام الصحي وينتج أطباء ذوي خبرة، ونقوم بذلك من خلال تقنية الهولوغرام والواقع المعزز".
أشار الدكتور هسبولات، إلى قدرة هذا النظام على التدخل ودعم العمليات في عدة أماكن مختلفة: “من الممكن استخدام هذا النظام المكون من خمسة عيون أيضا، كما تتوفر لديه القدرة على التدخل لدعم عملية مباشرة في طوكيو، باستخدام نظارات خاصة".
أعربت الطالبة فوندا كاراغوز، عن فوائد النظام قائلة: “بفضله سيمتلك جمبع طلاب الطب ممارسة عملية أثناء تعليمهم العملي، نريد أن يجربوا جميع أنواع الحوادث، لتصبح لديهم خبرة كافية في كل النواحي الطبية".
بدأت تركيا بمشروع المرضى الافتراضيين في عام 2017، فقط بالمرضى، أما اليوم فقد تمت إضافة تقنية العمليات الافتراضية، التي ستقلل الحاجة لاستخدام الجثث أثناء التعليم الطبي.
تجرى العمليات للمرضى الافتراضيين من خلال اتصال عبر الإنترنت، ومن خلال الدخول للبرنامج وارتداء نظارة خاصة. مما يساعد في تقليل نسبة الأخطاء عند دخول غرفة العمليات بمساعدة هذه التقنية.
ومن الجدير بالذكر أن جامعة هاجيتبه ومراكز “سيسك” (Sestek) للبحث والتطوير نفذا مشروع تطبيق "المريض الافتراضي" ثلاثي الأبعاد بدعم من المجلس التركي للبحث العلمي “توبيتاك” في آب/ أغسطس 2019، ولديه القدرة على التحدث والتعرف والتواصل الكتابي والشفهي، بهدف تقليل الأخطاء الطبية وتحسين المهارات الطبية.
كما بدأت تجربة المريض الافتراضي في جميع أنحاء العالم ليكتسب طلاب الطب خبرة وتجربة طبية عبر المريض الافتراضي قبل مواجهة المريض الحقيقي، بما فيها تركيا، التي يوجد فيها أعداد كبيرة من طلاب الطب وبرامج تعليم طبية مكثفة. وقد عقد طلاب طب اجتماعات بالتطبيق الذي يسمح بالتواصل الشفهي والكتابي مع المريض الافتراضي.
وصرح الدكتور باريش سيزر، عضو هيئة التدريس في كلية الطب بجامعة هاجيتبه آنذاك قائلا: "سيكتسب طلابنا عبر تطبيق المريض الافتراضي بشكل غير مباشر تدريبا عمليا على مهارات الاتصال، عبر دمج التكنولوجيا في التعليم الطبي، ونظرا لعدم إمكانية لقائهم المتواصل مع المرضى العاديين بسبب برنامجهم التعليمي المكثف، فإن هذا التطبيق سيؤثر بشكل غير مباشر بالحد من الأخطاء الطبية من خلال إجرائهم عدة تطبيقات متكررة في أي وقت وأي بيئة".
وأشارت طوبى أرسلان كير، مديرة مراكز “سيستك” للبحث و التطوير، إلى انخفاض حدود التعامل البشري في التعليم الطبي بفضل هذا النظام قائلا: “يعد تطبيق المريض الافتراضي مثالا جيدا للتعاون الصناعي والجامعي، يمكن طلاب الطب من اكتساب الخبرة بالتقنيات القائمة على الحوار والتواصل مع مريض افتراضي، كما سيتابع المعلمون ملاحظات طلابهم عن حالات المرضى بسهولة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!