ترك برس
يرغب نحو 3 آلاف رجل أعمال شاركوا في منتدى الأعمال التركي الإفريقي الثالث، برفع مستوى العلاقات التجارية بين الدول الإفريقية وتركيا.
وشهدت مدينة إسطنبول، الخميس، انطلاق فعاليات منتدى الأعمال التركي الإفريقي الثالث، والذي استمر يومين، بمشاركة حوالي 3 آلاف رجل أعمال، بينهم حوالي 1600 من 45 دولة إفريقية، والبقية من تركيا، إضافة إلى وزراء ومسؤولين رفيعي المستوى من 34 دولة إفريقية.
وقال "ألبرت موشانجا"، رئيس مفوضية التنمية الاقتصادية والتجارة والصناعة والتعدين في الاتحاد الإفريقي، إن العلاقات التركية مع القارة السمراء تشهد تطورًا سريعًا في كافة المجالات.
وأضاف موشانجا، في مقابلة مع وكالة الأناضول، أن الوفود الإفريقية تؤكّد دائمًا أهمية الزيارات التي تجرى إلى تركيا، وكذلك أهمية التقارب مع أنقرة والتعاون معها في جميع القطاعات لما من شأنه تعميق العلاقات.
وتحدث رئيس المفوضية عن أهمية تطوير علاقات إفريقيا مع أجزاء أخرى من العالم، وفي مقدمتها تركيا، مشيرًا أن جميع البلدان باتت اليوم تعيش في عالم مترابط ومتعاون.
وذكر أن هذا التعاون يقوم على المكاسب المتبادلة بين الأطراف المتشاركة، لافتًا إلى وجود الكثير من التفاعل بين تركيا والدول الإفريقية في مجالات الدبلوماسية والسياسة والاقتصاد.
وقال: "الإمكانيات التي تتمتع بها كل من إفريقيا وتركيا هائلة. كل ما علينا فعله الآن هو تطوير العلاقات الثنائية ورفع مستوى العلاقات التجارية لما يضمن تحقيق مصالح الطرفين".
- منطقة التجارة الحرة القارية توفر فرصًا جديدة
وأكد موشانجا أن منطقة التجارة الحرة الإفريقية ستحقق مكاسب جديدة للصناعيين الأتراك.
وتابع: "مع إنشاء منطقة التجارة الحرة الإفريقية، يمكن للمستثمرين الأتراك دعم حركة الاستثمارات في القارة وتسويق بضائعهم في دولها مع الحد الأدنى من الرسوم الجمركية."
وأشار إلى أنه سيتم قريبًا إعادة ضبط اللوائح الجمركية في البلدان الإفريقية، وبالتالي زيادة المنافسة في هذا السوق الاستثماري الذي يوفر للمستثمرين الوصول إلى منطقة يبلغ عدد سكانها نحو 1.3 مليار نسمة.
- يوجد عدد كبير من القطاعات المطلوب ملؤها
بدوره، لفت وزير التجارة والصناعة والتكامل الإقليمي والتوظيف في غامبيا، سيدي كيتا، إلى حجم الإمكانيات التجارية بين غامبيا وتركيا.
وذكر كيتا، في حديث مع الأناضول، أن غامبيا ستستضيف قمة منظمة التعاون الإسلامي في عام 2022، التي تعتبر تركيا دولة كبيرة ومؤسسة لها.
وقال كيتا، الذي كان من أبرز الوزراء الأفارقة المشاركين في منتدى الأعمال التركي الإفريقي الثالث في إسطنبول، إن شركة تركية تعمل في مجال الطاقة، تلبي حاليًا جزءًا مهمًا من احتياجات غامبيا من الطاقة الكهربائية.
واستطرد: "بالنسبة لتركيا، هناك عدد كبير من القطاعات المطلوب ملؤها في غامبيا. البناء والبنية التحتية والشحن الدولي وبالطبع السياحة والإقامة. جميع هذه القطاعات منفتحة على التعاون مع المستثمرين الأتراك".
كما أشار إلى وجود اجتماعات عديدة تجمع الشركات التركية والغامبية، معربًا عن توقعاته بقرب التوقيع مع تركيا على اتفاقية جديدة في مجال الشحن البحري.
- تبادل تجاري بقيمة 50 مليار دولار
وتهدف تركيا إلى زيادة حجم تجارتها البينية مع إفريقيا من 25 مليار دولار إلى 50 مليار دولار.
وفي عام 2003، بلغ معدل الصادرات إلى الدول الإفريقية 2.1 مليار دولار، ليرتفع إلى 15.2 مليار دولار في عام 2020، بينما ارتفع معدل الواردات من 3.3 مليار دولار عام 2003 إلى 10 مليارات دولار عام 2020.
وبلغ حجم الاستثمارات التركية في إفريقيا 6 مليارات دولار عام 2020، فيما أعلن البنك الدولي أن منطقة التجارة الحرة الإفريقية، وهي الأكبر على مستوى العالم، من شأنها أن تخرج 30 مليون شخص في القارة إلى خارج "مستوى الفقر المدقع"، إضافة إلى زيادة نسبة الدخل لنحو 68 مليون شخص.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!