د. ياسر سعد الدين - خاص ترك برس
وثائقي لـ”تي آر تي” التركية يكشف علاقة المخابرات الفرنسية بـداعش سيعرض 12 نوفمبر.
أخيرا فتح الخلاف الفرنسي التركي الباب أمام الحقائق... ولعل الحقائق تقاوم الضغوطات وعروض الصفقات!!
دعوت وغيري كثيرا القنوات الفضائية "المتميزة" ببرامجها الإقصائية المتعددة ومراكز الأبحاث "المستقلة" (هناك أبحاث صدرت تثير السخرية من سطحيتها وبلاهتها) فتح ملف داعش بعمق وعلمية: التأسيس، القيادة المجهولة وجذورها (الغالبية من قادة داعش القادمين من الغرب خريجو السجون الجنائية)، الدعم المالي الكبير، القدرات الإعلامية الخارقة، إسقاط الموصل ومكافأة من سلمها (المالكي) عوض معاقبته، تجول قوافلها الكبيرة في الصحراء المكشوفة في وضح النهار (حين سلموها أجزاء كبيرة من العراق وسوريا) بحماية طائرات التحالف، الإمكانيات الضخمة والإسلحة المتطورة والسيارات الحديثة (هل تذكرون موقف تويوتا المتلعثم حول أمتلاك داعش أساطيل من سياراتها ذات الدفع الخلفي؟)، حرص نصر الله الكبير على مقاتليها بعد خروجهم من القلمون (بعد صفقة مع الأسد وحسن) وتحذيره الشديد للتحالف من قصفهم، القدرات الأسطورية في التنقل من بلد لبلد وكأنهم أشباح في زمن المراقبة اللصيقة والجوالات المتجسسة وبيغاسوس، الإستراتيجية المدمرة للسنة والمشاركة الفعالة في تدمير الربيع العربي!!
للأسف البحث عن حقيقة داعش وتناولها بعمق خطوط حمراء لإنها وبكل بساطة صنيعة مخابراتية إقليمية ودولية للمشاركة في تدمير السنة وتهجيرهم وإعادة رسم خريطة المنطقة جغرافيا وثقافيا، بتقزيم السنة ورموزهم ومن ثم شعور السنة بالضآلة والتقزم أمام إيران ووحشيتها وليبرر حكام سنة من الأدوات التطبيع المهين مع الصهاينة والذي يقود نحو إسرائيل كبرى وعظمى وهو ما حصل إن لم يكن جغرافيا بعد، فهو حاصل واقعيا من خلال نفوذ إسرائيل وهيمنتها ويدها العليا في المنطقة وعلى غالبية حكامها وحكوماتها!!
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس