ترك برس
يبدو أن التوتر سيعود إلى شرقي البحر المتوسط، إثر إعلان إدارة قبرص الرومية، الإثنين، إخطار "نافتكس" في منطقة متداخلة مع الجرفين القاريين لتركيا وجمهورية قبرص التركية شرقي البحر الأبيض المتوسط.
وذكرت الصحافة المحلية أنه بموجب "نافتكس"، ستقوم قبرص الرومية بالتنقيب عن الطاقة بين 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري ولغاية 22 يناير/ كانون الثاني 2022، في حقل "Glafkos" المتواجد ضمن الحقل العاشر من جرفها القاري المزعوم.
و"نافتكس"، اختصار لمصطلح "الرسائل النصية البحرية"، وهو جهاز يرسل إشعارات دولية للبحارة من أجل التنبيه والتواصل مع السفن في عرض البحر.
ويقوم الجهاز بالتنبيه في حالة وجود خطر، كما يبعث رسائل عن الحوادث وتوقعات الأرصاد الجوية وأنشطة البحث والإنقاذ، وعند نشر رسائل من جانب إدارتي الملاحة البحرية الهيدروغرافية وعلوم المحيطات، تستقبلها السفن عبر أجهزة "نافتكس".
وكانت وزيرة الطاقة في قبرص الرومية، ناتاشا بيليدو، صرّحت الأسبوع الماضي، أن عملية التنقيب ستستغرق من شهرين إلى 3 أشهر، وأن نتائجها ستعلن بين فبراير/ شباط ومارس/ آذار 2022، وفقاً لما نقلته وكالة الأناضول.
يُذكر أن المنطقة التي أعلنت قبرص الرومية، إخطار "نافتكس" فيها، تتداخل مع الجرف القاري لكل من تركيا وجمهورية قبرص التركية.
وتعد خطوة قبرص الرومية تصعيداً للتوتر شرقي البحر المتوسط، حيث تقوم بإجراءاتها في الجرف القاري الذي أعلنته من جانب واحد، متجاهلة حقوق جارتها الشمالية.
وتحذّر كل من أنقرة وليفكوشا من إقدام قبرص الرومية على احتكار موارد الجزيرة لنفسها، وتطالبان بالمشاركة العادلة للموارد بين شطري الجزيرة القبرصية.
وتعاني قبرص منذ 1974، انقساما بين شطرين تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.
ومنذ انهيار محادثات إعادة توحيد قبرص التي جرت برعاية الأمم المتحدة في سويسرا خلال يوليو/ تموز 2017، لم تجر أي مفاوضات رسمية بوساطة أممية لتسوية النزاع في الجزيرة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!