ترك برس
تفقد والي مدينة إسطنبول "واصب شاهين" برفقة رئيس بلدية المدينة "قادر طوب باش" ليل أمس سير الأعمال في ميدان يني كابي الذي سيحتضن احتفالات الذّكري السنوية الـ 562 لفتح مدينة إسطنبول والتي سيحضرها رئيس الجمهورية "رجب طيب أردوغان" ورئيس الوزراء "أحمد داود أوغلو" في تمام السّاعة 17:30 عصر هذا اليوم بتوقيت مدينة إسطنبول.
وخلال تواجد المسؤولين في الميدان، شوهد نجل رئيس الجمهورية "بلال أردوغان" برفقة ابنه "عمر طيب أردوغان" وهو يتجوّل في الميدان بداعي الاطلاع على سير التحضيرات للاحتفال الضّخم الذي سيقام عصر اليوم.
وفي هذا الصّدد أكّد الوالي شاهين أنّ فرق العمل أنجزت تحضيراتها للحفل على أكمل وجه وأنّ المدعوّين للاحتفال سيستمتعون بعروض جميلة أثناء الاحتفال، داعياً في الوقت ذاته جميع المواطنين لحضور هذه المراسم.
وردّا على سؤال أحد الصّحفيّين حول التدابير الأمنية التي اتخذتها الولاية من أجل منع حدوث أي مصادمات بين الحشود التي ستحضر مراسم فتح إسطنبول وأنصار حزب الشّعوب الديمقراطية الذين سيجتمعون في ميدان "كازلي جاشمة" الذي لا يبعد سوى كيلومترات قليلة عن ميدان يني كابي، أوضح شاهين أنّ القائمين على أمور المدينة اتخذوا كافّة الإجراءات الأمنية والاحترازية للحيلولة دون حدوث أي تماس بين الطّرفين.
من جانبه أفاد رئيس بلدية إسطنبول قادر طوب باش، أنّ التحضيرات تدلّ على أنّ الحفل سيكون مميّزاً وأنّه لم يسبق لمدينة إسطنبول أن احتضنت مثل هذه المراسم الضّخمة من قبل، مُبيّناً أنّ فرق العمل قامت بتحضر منصّة شرف ضخمة يبلغ طولها ألف و800 متر وتتوسّطها شاشة عملاقة محاطة بنظام ضوئي إلكتروني.
كما دعا طوب باش جميع المواطنين في إسطنبول لحضور الحفل الذي سيشهد أيضاً عرض الميهتران الخاصّة بالعثمانيّين، إضافة إلى عرض جوي ستقوم به الطائرات التركية.
من جهة أخرى صرّح نجل الرّئيس التركي بلال أردوغان بأنّ مراسم فتح إسطنبول والفعاليات التي ستحتضنها، ستعيد أمجاد هذه الأمة إلى ذاكرة أبنائها وستخلّد معاني البطولة في نفوس المواطنين.
وخصّ أردوغان خلال حديثه مع الصّحفيّين الشباب بضرورة حضور هذه المراسم، كي يستطيعوا الاطلاع أكثر على تاريخ أجدادهم والبطولات التي حقّقوها في الماضي.
وأوضح أردوغان أنّ معاني الفتح في الثقافة التركية، لا تعني مجرّد السيطرة على المدن واقتحام القلاع الحصينة، إنّما الفتح في المفهوم التركي هو القدرة على فتح النّفوس وكسب ودّ المواطنين وإنشاء التّقارب بين السلطة والشّعب.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!