ترك برس
تكللت جهود تركيا المطالبة كلاً من السويد وفنلندا بوقف دعمهما للتنظيمات الإرهابية التي تستهدف مصالح أنقرة، بتوقيع بيان ثلاثي بين أنقرة والبلدين الأوروبيين، حيث تضمن تعهدات قطعتها الأخيرين مقابل موافقة تركيا على ترشحهما للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو."
جاء ذلك خلال اجتماع رباعي ضم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الفنلندي ساولي نينيستو، ورئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسون، وأمين عام حلف شمال الأطلسي "الناتو" ينس ستولتنبرغ، في العاصمة الإسبانية مدريد.
وانعقد الاجتماع الرباعي في مركز مؤتمرات مدريد "IFEMA" الذي يستضيف قمة زعماء الناتو بين 28 و30 يونيو/ حزيران الجاري.
وجرى الاجتماع الذي استضافه ستولتنبرغ بعيدا عن عدسات وسائل الإعلام، واستغرق ساعتين.
وشارك أيضا في الاجتماع من الجانب التركي، وزيرا الخارجية مولود تشاووش أوغلو، والدفاع خلوصي أكار، ورئيس الاستخبارات هاكان فيدان، والمتحدث باسم الرئاسة إبراهيم قالن، ورئيس دائرة الاتصال فخر الدين ألطون.
وفيما يلي أبرز ما ورد في البيان الثلاثي:
- تركيا تؤكد دعمها لسياسة الباب المفتوح للناتو وتعرب عن دعمها لدعوة فنلندا والسويد للانضمام إلى الحلف في قمة مدريد.
- فنلندا والسويد ستتعاملان بسرعة مع طلبات ترحيل أو تسليم مشتبهين بالإرهاب، عبر مراعاة المعلومات والأدلة المقدمة من تركيا.
- تركيا والسويد وفنلندا تقرر تعزيز التعاون فيما بينها في سبيل منع أنشطة التنظيمات الإرهابية.
- السويد وفنلندا تدينان بشكل واضح وصريح كافة هجمات التنظيمات الإرهابية ضد تركيا.
- السويد وفنلندا تتعهدان بالتعاون التام مع تركيا في مكافحة تنظيم "بي كي كي" الإرهابي وعدم توفير الدعم لـ "بي واي دي/ واي بي جي" و"غولن".
وفي 18 مايو/ أيار الماضي، تقدمت السويد وفنلندا بطلب رسمي للانضمام إلى الناتو، بعد أن سرّعت الحرب الروسية ضد أوكرانيا باتخاذ قرار المضيّ في هذا المسار.
في المقابل، تتحفظ تركيا انضمام البلدين إلى الحلف، بسبب دعمهما لتنظيمات إرهابية منها "بي كي كي PKK"، وتؤكد أن موافقتها على انضمامهما إلى الناتو مرهونة بمدى مراعاتهما لمخاوفها الأمنية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!