الأناضول

أوضح صحفي قناة الجزيرة القطرية "أحمد منصور"، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو الزعيم الوحيد الذي انتقد الحكومة الألمانية، وعارض عملية احتجازه.

وذكر منصور في تصريحات صحفية عقب وصوله مطار الدوحة قادماً من ألمانيا بعد يومين من احتجازه، أن مستشار أردوغان اتصل به عقب إطلاق سراحه، ونقل له تهاني الرئيس التركي له بالإفراج عنه، مضيفاً أنه تلقى اتصالاً أيضاً من رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، ورسائل كثيرة من العديد من القادة السياسيين.

ووصف منصور عملية إطلاق سراحة في ألمانيا بنصر الصحافة الحرة على الاستبداد والطغيان، ويوم الحرية لكل الصحفيين الأحرار في العالم، قائلاً "هذا يوم ربما للمرة الأولى في تاريخ الصحافة يجتمع فيه الإعلام الدولي من أقصى شرق الدنيا إلى غربها لنصرة صحفي أمام نظام استبدادي جائر".

وكان منصور أعلن في تصريح للأناضول في العاصمة الألمانية برلين، عقب الإفراج عنه، نيته زيارة تركيا، ومقابلة رئيسها "رجب طيب أردوغان" ليعرب له عن شكره على مساندته ودعمه خلال فترة توقيفه في ألمانيا، الأيام الماضية.

واعتبر "منصور" في تصريحاته أن توقيفه من قبل السلطات الألمانية، بعد زيارة الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" إلى برلين "ذو مغزى وله دلالاته، مضيفاً " أنا صحفي حر، أكتب الحقيقة، وأحب الحرية، وأكره الديكتاتوريين، وأنا ضد النظام الدكتاتوري في مصر، وفي كل أنحاء العالم".

وتم توقيف الصحفي المصري في ألمانيا، السبت الماضي، استناداً إلى مذكرة صادرة عن "الانتربول" في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2014، في حين أنه حصل من الإنتربول نفسه على وثيقة بتاريخ 21 من الشهر نفسه، تفيد بأنه ليس مطلوبا في أي قضية، بحسب تصريحات لمقدم برامج "الجزيرة"، الذي أكد أن التهم الموجهة له "ملفقة".

وقالت قناة "الجزيرة" القطرية، الإثنين المنصرم، إن السلطات الألمانية  أطلقت سراح "منصور" بعد يومين من احتجازه، وأن إخلاء سبيله جاء بقرار من النائب العام الألماني الذي لم يوجه له أي تهم.

وتتهم السلطات المصرية قناة الجزيرة، بمساندة جماعة الإخوان المسلمين، المنتمي إليها محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب في مصر، والتي أعلنتها الحكومة المصرية في ديسمبر/كانون الأول 2013 "جماعة إرهابية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!