ترك برس
دعا قدم أحمد داود أوغلو، رئيس حزب المستقبل ورئيس الوزراء الأسبق، الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى تطبيق بعض المقترحات التي كشف عنها لوقف الهجمات الإسرائيلية على قطاع غـ.ـزة.
وفي تدوينة له عبر حسابه على منصة "إكس"، طالب داود أوغلو أعضاء "التعاون الإسلامي" بتنفيذ سلسلة مقترحات للضغط على إسرائيل، أبرزها وقف التطبيع معها وفرض حظر عليها.
وجاءت مقترحات داود أوغلو على الشكل التالي:
1. وقف التطبيع مع إسرائيل فوراً.
2. إعادة فرض الحظر الذي أعلنته منظمة المؤتمر الإسلامي على إسرائيل بعد حرب 1967 بالكامل.
3. عزل إسرائيل تماماً في المنطقة ، فكما تحولت غزة إلى "غيتو" يجب على دول المنطقة والعالم الإسلامي أيضاً عزل إسرائيل إلى ان تنتهي عزلة غزة.
4. إغلاق الأجواء بحيث لا تتمكن أي طائرة من الوصول إلى إسرائيل عبر المجال الجوي للدول الإسلامية.
5. تجميد العلاقات التجارية.
6. إيقاف شحنات النفط.
7. إعطاء الدول الغربية مهلة بتاريخ محدد والإعلان عن أنه إذا لم تتوقف الإبادة الجماعية ، فإنها ستنفذ ممارسات مماثلة للحظر النفطي لعام 1973.
8. التأكد من إعلان سيناء منطقة آمنة من قبل الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية وأن المساعدات الإنسانية تتم بتنسيق مصري.
9. تسليم بوابة غزة "كرم أبو سالم" إلى الأمم المتحدة فوراً.
10. إعلان أن إخلاء غزة من السكان غير مقبول اطلاقاً.
11. تقديم طلب إلى المحكمة الجنائية الدولية باسم منظمة المؤتمر الإسلامي فيما يتعلق بالإبادة الجماعية . (على غرار قبول طلب غامبيا ضد ميانمار بشأن أراكان في عام 2019 نيابة عن أعضاء منظمة التعاون الإسلامي).
2. بذل جهد مشترك لربط حل الدولتين النهائي والدائم بجدول زمني يوافق عليه ويضمنه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة . ويجب الإعلان عن أنه لن تقوم أي دولة عضو في منظمة المؤتمر الإسلامي بتطوير العلاقات مع إسرائيل حتى يتم تنفيذ هذا الحل.
هذا وسبق أن داود أوغلو، حكومة بلاده بفرض عقوبات صارمة على إسرائيل بسبب المجازر التي ترتكبها في قطاع غزة الفلسطيني.
وجدد داود أوغلو تأكيده على أن حركة حماس هي عبارة عن مجموعة تدافع عن أرضها ووطنها، "رافضاً تسميتها بالتنظيم الإرهابي كما يدعي الغرب".
وأكد داود أوغلو الذي شغل منصبي وزير الخارجية ورئيس الوزراء في السابق، على وجوب اتخاذ الأمة الإسلامية مواقف حازمة تجاه إسرائيل لدفعها نحو وقف إطلاق النار وإنهاء المجازر التي ترتكبها بحق سكان قطاع غزة.
الموقف التركي من التطورات في غزة
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وفصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية أسمتها "طوفان الأقصى" ضد أهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة التي تعاني من حصار مطبق منذ سنوات.
إسرائيل وأمام مباغتة المقاومة الفلسطينية لها، ردت على "طوفان الأقصى" بإطلاق ما أسمته "عملية السيوف الحديدية"، قصفت بموجبها المناطق السكنية وأهداف حماس في قطاع غزة ومحيطها، في محاولة منها لردع العملية الفلسطينية وإيقافها.
وخلّفت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، آلاف القتلى وعشرات آلاف الإصابات بين المدنيين، وسط تحول القطاع إلى ما يشبه الدمار والركام، وحديث عن إخلاء القطاع من سكانه وإجلائهم نحو الجنوب قرب الحدود مع مصر.
ومنذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر الفلسطيني الإسرائيلي، أكدت تركيا وعلى لسان كبار مسؤوليها على ضرورة وقف إطلاق النار بأقرب وقت حقناً للدماء وتجنباً لمزيد من الضحايا المدنيين، فيما أكد رئيسها رجب طيب أردوغان على أن الحل لتحقيق السلام في المنطقة وفي فلسطين يمر عبر تأسيس دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بحدود 1976 وعاصمتها القدس.
وأمام تصعيد إسرائيل من هجماتها تجاه المدنيين في غزة وعدم استجابتها لمطالب وقف إطلاق النار، صعّدت تركيا ورئيسها أردوغان من موقفها ضد إسرائيل متهمة إياها بـ "ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية" في غزة، قبل أن تعلن في 4 نوفمبر/ تشرين الجاري استدعاء سفيرها في تل أبيب إلى أنقرة "للتشاور" رداً على المجازر الإسرائيلية بالقطاع.
وأرسلت تركيا حتى الآن عدة طائرات إلى مصر، محملة بمساعدات مختلفة لسكان غزة، إلى جانب فريق من الأخصائيين الطبيين الذين سيقومون بالتحضيرات اللازمة من أجل بناء مشافي ميدانية تركية في معبر رفح وفي مطار العريش بمصر، لعلاج الجرحى الفلسطينيين.
بدورها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر التركي تكفّلها بسد احتياجات الطاقة الكهربائية للمشافي وسيارات الإسعاف في غزة، طيلة شهر كامل، فيما تواصل منظمات إغاثية تركية إطلاق حملات لدعم ومساعدة سكان غزة.
وقبل قرابة أسبوعين، أعلنت تركيا استدعاء سفيرها في تل أبيب إلى أنقرة للتشاور "رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!