ترك برس
أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، نشر قوات تركية في شمال العراق، واصفا العملية بأنها "تدخل سافر وغير مقبول".
وذلك على خلفية إرسال تركيا 150 جنديا مجهزين بأسلحة ثقيلة، ونحو 20 دبابة إلى منطقة باشيكا في الموصل، أول أمس الجمعة، للمشاركة في تدريبات روتينية مع قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، وتدريب قوات البيشمركة في هذا الإطار.
وكانت وزارة الخارجية العراقية قد استدعت، أمس السبت، السفير التركي في العاصمة بغداد "فاروق قايمقجي"، للاحتجاج على نشر القوات التركية بالقرب من مدينة الموصل، واصفة الخطوة بأنها انتهاك لسيادة العراق، وأن دخول قوات أجنبية إلى الأراضي العراقية دون علم الحكومة، يعد عملا عدائيا، داعية إلى سحب القوات فورا. في حين أعلنت الحكومة التركية أن قواتها موجودة في العراق بهدف تدريب قوات البيشمركة الكردية، وبالتنسيق مع حكومة شمال العراق.
وكانت الحكومة التركية قد استبدلت قبل يومين عناصر وحدتها العسكرية الموجودة في منطقة بعشيقا القريبة من مدينة الموصل العراقية، بعناصر جديدة، مدعومة بالدبابات، حيث أكدت مصادر موثوقة، وصول قرابة 150 جندي تركي ومعهم ما بين 20 إلى 25 دبابة، إلى المنطقة والتي تقوم فيها القوات التركية بتدريب وتأهيل عناصر من قوات البشمركة الكردية منذ أكثر من سنتين ونصف.
جدير بالذكر أن تركيا والعراق وقعتا على اتفاقية "المطاردة الساخنة" في عهد الرئيس العراقي السابق صدام حسين، وتم تمديد العمل بها عام 2007، ويُسمح لتركيا بموجبها ملاحقة عناصر منظمة بي كي كي داخل الأراضي العراقية ضمن مسافة تبلغ 15 كم.
كما تملك تركيا قاعدة عسكرية كبيرة في بامراني (45 كم شمال دهوك) منذ عام 1997، فضلا عن 3 قواعد أخرى صغيرةفي كل من غيريلوك (40 كم شمال العمادية)، وكانيماسي (115 كم شمال دهوك)، وسيرسي (30 كم شمال زاخو) على الحدود العراقية التركية، وهه القواعد ثابتة وينتشر فيها جنود أتراك على مدار العام.
ويُشار أيضا إلى أن 12 دولة شاركت في أيار/ مايو الماضي في برنامج بناء القدرات الدفاعية وتدريب وتنظيم القوات العراقية لمحاربة داعش واستعادة الأراضي العراقية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!