ترك برس
أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، على أن الأدلة والمعلومات الاستخباراتية تشير بشكل قاطع إلى أن من يقف خلف تفجير أنقرة الإرهابي، ينتمي إلى وحدات حماية الشعب (YPG) الجناح المسلح لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، رغم عدم تبنيهم للعملية.
وذلك في لقاء مع الصحفيين عقب أدائه صلاة الجمعة بجامع معمار سنان في إسطنبول، حيث أوضح أن عدد الشهداء في العملية بلغ 28 شخصا، مضيفا أن عدد الجرحى تناقص من 61 إلى 28، نتيجة تعافي 33 جريح من إصابته.
وأشار الرئيس التركي إلى أن منفذ العملية ومساعده، جاء من سوريا وتنقل بين دياربكر وإسطنبول وأنقرة، قبل إقدامه على تنفيذ العملية. وفي الوقت الحالي اعتقلت 14 شخصا تم توقيف 3 منهم، لافتا إلى أن قوات الأمن التركية تواصل عملياتها الأمنية وتحرياتها، لإلقاء القبض على كافة المتورطين في العملية الإرهابية.
ولفت أردوغان إلى البرلمان التركي أعد بيان إدانة للعملية الإرهابية، حمل توقيع 3 أحزاب في البرلمان، في حين امتنع الحزب الرابع وهو حزب الشعوب الديمقراطي الذراع السياسي لمنظمة بي كي كي الإرهابية، عن التوقيع، ما من شأنه أن يعتبر دليلا إضافيا لتأييدهم للإرهاب.
وفي سياق آخر، حول إمكانية إغلاق قاعدة إنجرليك أمام الطائرات الأمريكية، والذي صرح به اليوم كبير مستشاري الرئيس التركي "شرف مالكوج"، قال أردوغان أنه لا يعلم بعد إن كان "مالكوج" قد أطلق هذا التصريح أم لا.
وردا على سؤال حول الاتصال الهاتفي بين وزير الخارجية الأمريكي بنظيره التركي، قال أردوغان أن بلاده قدمت كافة الأدلة والمعلومات حول التفجير الإرهابي لأمريكا، مضيفا أن الوزير الأمريكي اعترف ببعض الأخطاء التي ارتكبتها وحدات حماية الشعب (YPG)، وهو ما حذرت منه تركيا مرارا وتكرارا. لافتا إلى أنه سيجري اتصالا آخر بنظيره أوباما وسيذكره بهذه النقطة، وسيقول له حان الوقت لتدركوا إلى أين توجه هذه المنظمات الإرهابية سلاحها، الذي تلقته منكم.
وفيما يخص تصريحات المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية جون كيربي، الذي رفض تأكيد أو نفي تورط منظمة (PKK) في تفجير أنقرة الإرهابي، قال أردوغان "أن تصريحات كيربي لن تقدم ولا تؤخر في الوقت الحالي، حيث أني سأتكلم مع أوباما مساء اليوم، وسنتناول هذه المعطيات معا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!