ترك برس
أفاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ روسيا الاتحادية تعدّ من أهم اللاعبين الدوليين القادرين على جلب السلام وإحلاله في سوريا، مشيراً أنّ بلاده ستتعاون مع موسكو في هذا الخصوص.
وجاءت تصريحات أردوغان هذه في مقابلة له مع وكالة "تاس" للأنباء وقناة "روسيا 24" الروسيتين، قبيل لقاءه المرتقب اليوم الثلاثاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، بمدينة "سانت بطرسبرغ" الروسية، التي يجري زيارة رسمية إليها.
وأشار اردوغان إلى إمكانية مشاركة كافة الأطراف الإقليمية الفاعلة في القضية السورية وعلى رأسها إيران، من أجل وقف حمام الدماء في سوريا بأقرب وقت ممكن، حيث قال في هذا الصدد: "كنت قد أخبرت بوتين في وقت سابق، أنه إذا استدعى الأمر فيمكن مشاركة إيران، وقطر، والمملكة العربية السعودية، وأمريكا، من أجل توسيع دائرة المشاركة بعملية إيجاد حل للأزمة السوري".
وفيما يخص مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، أكد أردوغان على ضرورة تجفيف مصادر تمويل التنظيم الإرهابي، مبيناً أن ذلك ضروري جداً لمنع التنظيم من تثبيت أقدامه، لافتاً في هذا السياق إلى أنّ التحريات التركية في هذا الخصوص، تشير إلى أنّ نظام الأسد يأتي على رأس الممولين لهذا التنظيم الإرهابي.
وشدد أردوغان على ضرورة البحث عن مصادر الأسلحة التي يحصل عليها التنظيم، مشيراً أن جهات دولية تدّعي عداءها لتنظيم داعش، ولكنها تقدم السلاح كمساعدات لتنظيمات إرهابية أخرى، وأن جزءًا من تلك الأسلحة تذهب إلى داعش، مضيفاً أنه ينبغي على جميع الدول المؤثرة في المنطقة، أن تتكاتف فيما بينها للقضاء على داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى، ودعم الاستقرار والسلام في المنطقة.
وفي سياق آخر ورداً على الشائعات التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام حول إبلاغ روسيا للجانب التركي بمحاولة الانقلاب قبل وقوعها، نفى أردوغان صحة هذه الإشاعات مبيناً أنه لم يتلقّ معلومات عن محاولة الانقلاب من أي جهة دولية.
وفيما يتعلق بالمجرى الذي ستتخذه علاقات بلاده بالولايات المتحدة في حال رفض الأخيرة، طلب تركيا إعادة رئيس المنظمة الإرهابية "فتح الله غولن"، قال أردوغان: "من الخطأ تقييم ذلك من خلال الفرضيات، وعملية إعادة غولن تتواصل، كنت أخبرت الرئيس الأمريكي بارك أوباما في وقت سابق، بطلب الإعادة وبأننا سلمناهم كل الإرهابيين الذين طلبوهم منا والآن نحن نريد غولن الذي يعيش في الولايات المتحدة منذ 1999".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!