ترك برس
تبذل عدد من الجمعيات التركية قصارى جهدها لتأهيل مدارس مدينة جرابلس شمالي سوريا بغية فتحها أمام الطلاب مجددا، عقب تحرير المدينة من قبضة تنظيم داعش الإرهابي ضمن إطار عملية درع الفرات المدعومة من تركيا.
وتعمل الجمعيات الخيرية التركية بدعم من عدد من المؤسسات الحكومية جاهدة لترميم المدارس وتجهيزها لاستقبال الطلاب، وفقا لما ذكرته وكالة الأناضول، حيث قال في السياق "تورغاي ألديمير" رئيس مؤسسة الأناضول، المشرفة على عمليات الإعانة والمساعدة المقدّمة لأهالي مدينة جرابلس، إنّ مؤسسته تعمل على إعادة الحياة إلى طبيعتها في المدينة، وتتعاون من أجل ذلك مع عدد من الجمعيات الخيرية الأخرى، وعلى رأسها جمعية الأناضول لشؤون المرأة والأسرة.
وأضاف ألديمير أن مؤسسته التقت بسكان جرابلس وقدّمت لهم مساعدات غذائية وألبسة ومنظفات، مشيراً إلى الرعاية الخاصة بالأطفال والنساء الذين تعرضوا لأزمات نفسية طيلة فترة بقائهم تحت سيطرة "داعش" التي امتدت لـ 3 سنوات.
ولفت ألديمير إلى أن مؤسسته قامت بجولة تفقدت خلالها المدارس في المدينة، وأنهم لاحظوا أن مستوى التعليم فيها متدنٍ جداً، فالمدارس كانت مغلقة خلال فترة تواجد (داعش) في المنطقة، والأبنية باتت غير صالحة لاستقبال الطلاب".
وأشار ألديمير إلى أن "التنظيم لم يكن يهتم بالشؤون التعليمية ولم يفكر بمستقبل الأطفال. لدينا 12 مدرسة في مدن حلب وإدلب أعزاز (شمالي سوريا)، ونهدف لفتح مدرسة في جرابلس أيضاً، ونرغب في نقل التجربة التعليمية التركية إلى هذه المدينة".
وتابع قائلا أن مؤسسته تهدف لتأهيل كافة المدارس وتجهيزها بحيث تكون قادرة على تقديم خدمات التعليم، لافتاً إلى أن السلطات في ولاية غازي عنتاب التركية الحدودية مع جرابلس تبذل جهوداً كبيرة في هذا السبيل، وداعيا المنظمات المدنية في تركيا لدعم الجهود المبذولة لإنعاش قطاع التعليم في جرابلس، ونقل التجربة التركية في هذا المجال إلى السوريين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!