محمود القاعود - خاص ترك برس
عقب انتهاء ضجيج الانتخابات الأمريكية، وفوز المتعصّب دونالد ترامب بمنصب الرئيس 45 للولايات المتحدة الأمريكية، سارعت كل دولة لتقييم الخسائر والأرباح باعتلاء ترامب سدة الرئاسة، وكان الملفت أن الأكثر سعادة هم الطغاة العرب، وتحديدا في دول الثورات المضادة.
جاء ترامب وأمريكا بنفس سياستها في قتل وقمع المسلمين، وتأييد الطواغيت الذين يحكمون بالحديد والنار... بل إن تصريحات ترامب كلها تدعم السفاح بشار الأسد وتعتبره يواجه الإرهاب! وهو ما أعطي دفعة لروسيا التي تعمل بأمر أمريكا أن تزيد من جرعة سفك الدماء والقتل، فشنت هجوما عاتيا منذ 14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016م... ومتوسط عدد الشهداء في اليوم الواحد 75 غالبيتهم أطفال ونساء في حلب وريفها.
الحكاية لا علاقة لها بمنصب الرئيس الأمريكي... إنما هو قرار الصليبية العالمية في افناء المسلمين وتدمير بلادهم ونهب ثرواتهم... ولذلك فإن ما يحدث في حلب يستهدف في المقام الأول تركيا... وإن حريق حلب يُشعل لتتصاعد ألسنته في أنقرة.
السيناريو الراجح هو تحرش ميليشيات بشار الأسد بالقوات التركية في درع الفرات، حتى تدخل تركيا في أتون المحرقة... ومن ثم تتحرك كل الجيوب الكردية والانفصالية فتطعن القوات التركية وهي تحارب.
أقول ولن أمل من التكرار.. علي تركيا ألا تثق في الغرب الصليبي مطلقا.. مهما أطلق من تصريحات معسولة كاذبة.. الحل الوحيد أمام تركيا هو قلب الطاولة، ودعم الثوار لفتح دمشق.. روسيا الأرثوذكسية لن تنصف تركيا المسلمة.. أمريكا الإنجيلية لن تنصف تركيا المسلمة.. الصراع عقائدي.. ومن يقول غير ذلك يضحك علي نفسه.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس