عربي 21
دعا عضو الأمانة العامة لاتحاد العلماء المسلمين الباحث الليبي في شؤون الفكر الإسلامي، الدكتور علي الصلابي دول المغرب العربي إلى إسناد الموقف التركي في مناصرة الشعب الليبي ودعم حقه في وقف الحرب وإنجاز الاستقرار السياسي.
وثمّن الصلّابي الموقف الإيطالي الداعم للدور التركي الإيجابي في ليبيا، وقال: "بفضل الله أولاً ثم بإسناد تركيا لحكومة الوفاق المعترف بها دوليا تم إنقاذ الشعب الليبي من مجازر كانت قوات اللواء حفتر شرعت في تنفيذها في طرابلس وبقية مدن الغرب الليبي بواسطة الجنجويد وعناصر الفاغنر الروسية وميليشياته الاجرامية، التي رأيناها جزءا من آثارها في المقابر الجماعية في ترهونة".
وأضاف: "لذلك لاحظنا أن الموقف الدولي في عمومه كان نوّه بالدور التركي، واعتبره خطوة في الطريق الصحيح من شأنها أن تعيد الأمور إلى نصابها، وتهيء المناخ لحوار سياسي جدي وفعال ينهي حالة الحرب. فبعد الولايات المتحدة الأمريكية ها هي إيطاليا أيضا تشيد بالدور التركي".
وأشار الصلابي إلى أن "المغرب الأقصى يمكنه أن يمارس دورا سياسيا فعالا، لأنه هو الذي احتضن مفاوضات الصخيرات، التي أجمع العالم على دعم مخرجاتها، وهو طرف محايد وحائز على ثقة جميع الأطراف الليبية".
وقال: "لقد استبشرنا خيرا بالأنباء التي تحدثت عن استعدادات في الرباط لاستضافة قمة مغربية ـ تركية تجمع العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، واعتبرنا أن هذه القمة يمكنها أن تشكل دافعا قويا لتوحيد دول الجوار الليبي مع الموقف التركي، الذي يحقق مصالح الليبيين في الاستقرار السياسي، ومصالح دول المنطقة برمتها".
وأضاف: "مازلنا نأمل بعد أن من الله على العاهل المغربي بالشفاء جراء العملية الجراحية الأخيرة المفاجئة، أن يتم تفعيل الجهد المغربي بما يحقق دعما جديدا للحل السياسي في ليبيا، وإنجاز الدولة المدنية التي يسعى الليبيون لتحقيقها".
وأعرب الصلابي عن أمله في أن "تلتحق تونس والجزائر بالمغرب في دعم الموقف التركي في ليبيا، وإسناد الحكومة الشرعية وعدم دعم الانقلابيين والمساواة بين الضحية والجلاد، والإسهام كل من موقعه في دعم حل سياسي بين مختلف الأطراف الليبية لا يستثني أحدا إلا من أقصى نفسه باقتراف الجرائم وقتل الليبيين".
وأضاف: "حتى لا تضيع الجهود هدرا، فإن ما تم إنجازه اليوم على الأرض لجهة دحر العدوان على طرابلس، وإفشال مخطط الحكم العسكري لليبيا، وهو إنجاز يعود الفضل فيه بعد الله سبحانه وتعالى، إلى جهود الليبيين من أنصار الثورة والحرية والدولة المدنية، ثم إلى الدور التركي والقطري المساند للشعب الليبي في مواجهة إرادات الشد إلى الوراء".
وحول المبادرة المصرية والدعوة للقاء عربي في مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، قال الصلابي: "الدور المصري في ليبيا للأسف الشديد ليس محايدا، ولا يمكن للقاهرة أن تلعب دور الوسيط، لأنها طرف انحاز منذ البداية للمشروع الانقلابي الذي يمثله حفتر، وقادت مبادرة مناقضة تماما للإجماع الدولي حول خيار الصخيرات"، على حد تعبيره.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!