ترك برس
رأى كبير الباحثين في معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فيكتور نادين-رايفسكي، أن تركيا يمكن أن تضحي بمنظومات "إس-400" الروسية للدفاع الجوي في سبيل العلاقات مع الولايات المتحدة.
واعتبر في حديثه لصحيفة "غازيتا رو" أن ذلك يعتمد على ما يفضله الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان نفسه. فأردوغان يحاول "الجلوس على كرسيين": انتهاج سياسة وطنية مستقلة، وعدم قطع العلاقات مع الناتو والولايات المتحدة.
وقال "سلاح الجيش التركي، أمريكي. هذا الشيء الأهم. ورفضُ التعاون، محفوف بعواقب لا مفر منها: لن تتلقى هذه التقنية الرعاية المناسبة والإصلاح وقطع الغيار وغير ذلك. وهذا أمر خطير للغاية بالنسبة للجيش التركي". وفق وكالة "RT".
وفي وقت سابق، كتبت وكالة بلومبرغ نقلا عن مسؤولين في تركيا أن الحكومة التركية قد تقدم تنازلات، بالموافقة، مثلا، على الاستخدام المحدود لمنظومة الصواريخ الروسية S-400 المضادة للطائرات، مقابل ضمان توريد قطع الغيار للأسلحة التركية الأمريكية الصنع، وتجنب الإضرار باقتصادها.
وبحسب المنشور، تأمل أنقرة أيضا في أن تتوقف واشنطن عن دعم قوات الدفاع الذاتي الكردية السورية، التي تقاتل تركيا ضدها في السنوات الأخيرة.
وقال وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، في وقت سابق، إن منظومة إس- 400 التي تم شراؤها من روسيا يمكن أن تستخدمها تركيا بالقياس على "النموذج الكريتى".
ففي منتصف التسعينيات، اشترت قبرص منظومة الدفاع الجوي الروسية إس-300، ولكن نظرا لردة فعل أنقرة الحادة على ذلك، تم وضع المنظومة، بالاتفاق مع أثينا، في جزيرة كريت اليونانية، وبعد ذلك تم نقلها إلى ملكية اليونان.
ونقلت "خبر تورك" عن أكار قوله: "هذا السلاح (إس-300) موجود في ترسانة الناتو. وكما يستخدم في النموذج الكريتي، يمكننا أن نقترح الشيء نفسه على جدول أعمال المفاوضات. يمكننا إيجاد حل لمشكلة إس 400 مع الولايات المتحدة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!