ترك برس
عاد الجدل حول أسعار الإيجارات في إسطنبول، إلى الواجهة من جديد في تركيا، لكن هذه المرة بسبب تصريح أو زلة لسان إن صح تعبير، لرئيسة البنك المركزي حفيظة غاية أركان.
هل تصبح إسطنبول أكثر غلاء من مانهاتن الأميركية؟.. سؤال طرحته محافظة البنك المركزي التركي، حفيظة غاية أركان وألقت به الضوء على ارتفاع أسعار الإيجارات والغلاء في المدينة التركية، مما دفعها إلى الانتقال للعيش مع والدتها، بعد أن عجزت عن إيجاد منزل بسعر مناسب.
حديث أركان لاقى تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، وقد رأت، في حوارها مع صحيفة "حرييت" التركية، أن الحل يكمن في زيادة عدد الوحدات السكنية الاجتماعية التي تقوم الدولة ببنائها، وهو ما يعمل عليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ومساعدوه حاليًا.
وانتقدت محافظة البنك المركزي التركي المواطنين الذين يسعون لشراء عدد كبير من البيوت قائلة إنه لا ينبغي أن يكون لشخص واحد 10 بيوت، بل يجب أن يكون لكل 10 أشخاص منزل واحد.
يشار إلى أن أركان تولت منصب رئاسة البنك المركزي التركي في يونيو/حزيران الماضي، كخامس رئيس له في فترة الـ4 سنوات الأخيرة، وشغلت في السابق منصبي الرئيسة التنفيذية المشاركة في بنك "فرست ريبابليك" الأميركي، والمديرة العامة في بنك غولدمان ساكس الأميركي، بحسب تقرير لـ "الجزيرة نت".
وجاءت تصريحات أركان بعد أسبوع من تغريدة لوزير الخزانة والمالية التركي، محمد شيمشك، قال فيها إن أسعار الإيجارات بدأت في التراجع، خاصة في المدن الكبرى، مشيرا إلى أن معروض الإسكان سيزداد أكثر العام المقبل، وهو ما فتح بابًا واسعًا من النقاش والانتقاد.
وتداول رواد منصات التواصل الاجتماعي في تركيا تصريحات حفيظة أركان، متسائلين عن وضع المواطن العادي، في حين أن محافظة البنك التركي التي يصل راتبها الشهري إلى 161 ألف ليرة تركية (5544 دولارا) تشتكي من الغلاء.
وعلّق النائب في البرلمان التركي عن الحزب الديمقراطي المعارض، جمال إنجينورت، قائلا: "قال وزير المالية محمد شيمشك إن إيجارات المنازل في المدن الكبرى تتجه إلى الهبوط، في حين تقول محافظة البنك المركزي إنها لم تتمكن من العثور على بيت في إسطنبول بسبب الغلاء وانتقلت للعيش مع والدتها، اقتصاد البلاد في أمانة هؤلاء، إنهم اقتصاديون لا يعرف بعضهم بعضا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!