ترك برس
أعلنت صحيفة مقرّبة من دوائر القرار في تركيا، تفكيك جهاز الاستخبارات خلية تجسس لصالح فرنسا، حيث إنها مكوّنة من 3 سوريين بينهم شخصية شهيرة في مجال حقوق الإنسان.
صحيفة "صباح" ذكرت في تقرير لها اليوم الثلاثاء، أن الاستخبارات التركية ألقت القبض في وقت سابق على خلية مكونة من 3 سوريين عملوا على تقديم بيانات غير صحيحة بحق تركيا لصالح المخابرات الفرنسية، بينهم الناشط أحمد قطيع الذي جرى اعتقاله أواخر شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي في تركيا.
وبحسب الصحيفة فإن الخلية التي يقودها قطيع المعتقل منذ فترة في مدينة إسطنبول، قامت بأنشطة التجسس لصالح فرنسا مقابل وعود بالحصول على حق اللجوء في الأراضي الفرنسية.
وأفادت الصحيفة بأن جهاز المخابرات التركي تلقى معلومات عن الخلية، وعمل على الكشف عن 3 أشخاص يتجسسون لصالح المخابرات الفرنسية في تركيا لمدة عام واحد تقريباً، وجرى اعتقالهم من قبل عناصر أمن في إسطنبول بعد متابعتهم لأشهر، بحسب ما نقله تقرير لـ "العربي الجديد".
وأوضحت أن العملاء الثلاثة كانوا يعملون على إعداد وثائق ضد تركيا وكشف سياسات تركيا المتعلقة بالهجرة لأجهزة المخابرات الأجنبية، وبفضل أنشطة جهاز المخابرات تم التحقق من تورط أحمد قطيع الذي يقدم نفسه على أنه صحافي وناشط، وطلب اللجوء مع عائلته من القنصلية الفرنسية بإسطنبول.
وأكملت أنه طلب من قطيع تنفيذ عمليات تجسس عسكري وسياسي في تركيا من أجل قبول طلبه باللجوء السياسي، وقبل قطيع ذلك وبدأ تقديم معلومات ووثائق غير واقعية حول اللاجئين السوريين في تركيا وسياسات الهجرة، الأمر الذي من شأنه أن يضع تركيا بموقف صعب أمام أوروبا، على حد ادعائها.
الصحيفة أوضحت أن التحقيقات توصلت إلى أن أنشطة العملاء السوريين الثلاثة تتم بالتعاون مع جمعية باسم مجتمع أصدقاء حلب ومقرها باريس حيث تنفذ الاستخبارات الفرنسية نشاطاتها بغطاء الجمعية.
وبحسب الصحيفة، بقي قطيع تحت المراقبة من أجهزة المخابرات في بورصة، وبينما كان يستعد للسفر إلى فرنسا بعد حصوله على تأشيرة مستعجلة، تم إلقاء القبض عليه مع باقي أفراد الخلية ووضعهم في السجن.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!