ترك برس
أفاد تقرير لقناة 12 العبرية أن البحرية الإسرائيلية تجري تدريبات وتحضيرات لاعتراض "أسطول الحرية" المزمع اتجاهه من تركيا باتجاه قطاع غزة لكسر الحصار المفروض عليه.
تقرير القناة العبرية ذكر أنه في الأيام الأخيرة، نفذت إسرائيل سلسلة من التحركات السياسية أمام دول مختلفة، وبدأت أيضا الاستعدادات الأمنية لاحتمال الاستيلاء المسلح على سفينة "مرمرة 2″، مشيرة إلى أن قوات النخبة في البحرية الإسرائيلية بدأت التدرب على مداهمة السفينة، والاستعداد لكل سيناريو محتمل، وهو ما يعيد إلى الأذهان الهجوم على أسطول الحرية عام 2010، والذي انطلق أيضا من تركيا نحو غزة.
من جانبها، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن المسؤولين الأمنيين يستعدون لاحتمال وصول أولى سفن الأسطول المتوقع أن ينطلق من ميناء توزلا على بحر مرمرة جنوب إسطنبول (غربي تركيا) خلال أيام، بحسب ما نقلته "الجزيرة نت".
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم تأجيل انطلاق الأسطول مرارا، وقالت إن المسؤولين الإسرائيليين يأملون أن يتراجع المنظمون عن إرسال السفن المحملة بالمساعدات والناشطين إلى غزة.
ونقلت "تايمز أوف إسرائيل" عن تقرير لوكالة رويترز أن الأسطول الأصلي يضم 3 سفن اثنتان منها سيتم تحميلهما بآلاف الأطنان من المساعدات في حين ستقل الثالثة آلاف الأشخاص بينهم عاملون في مجال الإغاثة وإعلاميون.
وذكرت أن سفنا أخرى ستنطلق من دول أخرى في المنطقة لتنضم إلى أسطول الحرية الذي تشرف عليه هيئة الإغاثة التركية.
وترسو في ميناء "توزلا" 3 سفن على الأقل محملة بـ5 آلاف طن من المواد الغذائية ومياه الشرب والمساعدات الطبية، تنتظر الضوء الأخضر من السلطات التركية للإبحار الأسبوع المقبل إلى غزة من أجل كسر الحصار الذي تفرضه عليها إسرائيل منذ عام 2007.
وأعرب 280 ناشطا ومدافعا عن حقوق الإنسان ومحاميا وطبيبا عن استعدادهم للمشاركة في الرحلة، وجاء هؤلاء الناشطون من أكثر من 30 دولة بينها الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا والنرويج وألمانيا وإسبانيا وماليزيا.
وقالت الناشطة الحقوقية هويدا عراف إن الناشطين الذي سيشاركون في الرحلة يدركون أن إسرائيل يمكن أن تهاجم الأسطول، مشيرة إلى أنه سيتم تدريب المشاركين على "المقاومة غير العنيفة"، بينما حذرت الناشطة الأميركية آن رايت إسرائيل من أن أي محاولة للصعود على متن سفن أسطول الحرية أو مهاجمتها ستكون غير قانونية.
قصة أسطول 2010
وفي حال تحرك بالفعل نحو غزة، يواجه أسطول الحرية الجديد خطر التعرض لهجوم على غرار ما حدث للأسطول الأول قبل 14 عاما، حيث إن هذه الرحلة تأتي في ظل الحرب التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ أكثر من 6 أشهر، وأسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 34 ألف شهيد.
وفي عام 2010، أبحر أسطول الحرية الذي ضم 8 سفن شحن وعلى متنه 700 راكب ومساعدات إنسانية ومواد بناء من أنطاليا (جنوبي تركيا) في محاولة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة وإمداد السكان بحاجاتهم.
وبعد 9 أيام من إبحاره في 31 مايو/أيار أدت عملية عسكرية إسرائيلية والصعود على متن إحدى السفن (مافي مرمرة) إلى مقتل 10 أتراك وإصابة 28 من الناشطين الذين كانوا يرافقونهم.
بعد هذه الحادثة، شهدت العلاقات بين إسرائيل وتركيا أزمات استمرت إلى حين استئناف علاقاتهما الدبلوماسية بشكل كامل في أغسطس/آب 2022.
يشار إلى أن تركيا من الدول الرئيسية التي تقدم المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين.
ووصلت الجمعة إلى ميناء العريش المصري "سفينة الخير" التاسعة التي بعثت بها الحكومة التركية، وهي محملة بـ3774 طنا من المساعدات الإنسانية لغزة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!