ترك برس
تناول تقرير للكاتب إيغور سوبوتين، في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، زيارة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إلى روسيا للمشاركة في الاجتماع الوزاري لمجموعة بريكس+، في ظل الفتور في العلاقات بين البلدين.
وبحسب وكالة "RT"، قالت الصحيفة إنه كان السياق المهم لرحلة فيدان هو التوترات التي تلوح في أفق العلاقات بين موسكو وأنقرة.
وأشارت إلى تصريحات للرئيس فلاديمير بوتين، تحدث فيها عن أعراض الأزمة هذه، حيث قال: إن تركيز فريق رجب طيب أردوغان الاقتصادي على جذب الموارد من المؤسسات المالية الغربية يمكن أن يضر بالعلاقات الروسية التركية.
وبشكل منفصل، أشار بوتين إلى أن أنقرة تتعاون مع كييف في بعض المجالات.
وفي محادثة مع "نيزافيسيمايا غازيتا"، رأى المستشرق رسلان سليمانوف أن هناك فتورًا ملحوظًا في العلاقات بين تركيا وروسيا. وبحسبه، من الإشارات الواضحة أن بوتين لم يقم بزيارة تركيا.
وقال: "تمارس دول مثل الولايات المتحدة ضغوطًا كبيرة، في المقام الأول، على البنوك التركية. وبعد قرار جوزيف بايدن فرض عقوبات على البنوك التي تتعاون مع روسيا، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، رأينا كيف بدأت المشاكل في الأول من كانون الثاني/يناير، من هذا العام، تعترض تحويل الأموال من روسيا إلى تركيا وبالعكس".
وأضاف سليمانوف: "ودعونا لا ننسى أن تركيا لا تزال تبيع الأسلحة إلى أوكرانيا بشكل نشط. ومن الواضح أن هذا يثير قلق الكرملين أيضًا. لكن موسكو، ببساطة، ليست في وضع يسمح لها بالدخول في صراع علني مع تركيا.
ومن وقتٍ لآخر نرى مثل هذه الانتقادات التي لا تزال حذرة، كما كان الحال مع تصريحات بوتين في اجتماع مع ممثلي وكالات الأنباء الأجنبية على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي في سان بطرسبورغ".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد خلال اجتماعه في الكرملين مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن روسيا تبدي اهتماما بمبادرات تركيا، بما في ذلك ما يتعلق بأمن البحر الأسود.
وأضاف بوتين: "أعلم أيضا بمبادرة الرئيس رجب طيب أردوغان بشأن بالوضع في البحر الأسود، نحن ندرس بعناية وباحترام كبير جميع مبادرات الجمهورية التركية في هذا المسار وسنبقى على اتصال معكم". حسبما نقلت وكالة "RT".
وأشار الرئيس الروسي إلى الدور المهم الذي لعبه أردوغان في إبرام "صفقة الحبوب" في البحر الأسود، وشدد بوتين على أنه "ليس خطأنا أنه، لسوء الحظ، لم يتم تمديدها"، وأضاف أن مبادرات أنقرة اللاحقة "رفضها الجانب الأوكراني أيضا في اللحظة الأخيرة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!