ترك برس
حذر وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان، والمصري سامح شكري، من مخاطر إتساع رقعة الصراع وعدم الاستقرار في المنطقة على خلفية التصعيد الإسرائيلي/اللبناني.
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية المصرية، بأن شكري أجرى يوم 26 يونيو الجاري اتصالاً هاتفياً مع فيدان.
وأشار أبو زيد إلى أن الاتصال تناول مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، والترتيبات الخاصة بعقد الاجتماع الأول للمجلس الاستراتيجي رفيع المستوي بين مصر وتركيا.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الجانبين تبادلا وجهات النظر بشأن عدد من الملفات الإقليمية والدولية، وفي صدارتها الأزمة المستعرة التي يشهدها قطاع غزة، حيث شهد الاتصال تناول مستجدات وخطورة الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة.
وشدد الطرفان على ضرورة العمل على ضمان نفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع بمعدلات أكبر، بما يسهم في تخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين في القطاع، في ظل ما يواجهونه من ظروف إنسانية بالغة الصعوبة جراء القيود التي يفرضها الجانب الإسرائيلي على دخول المساعدات، وإحجامه عن توفير الحماية والظروف الملائمة لتوزيع تلك المساعدات وضمان وصولها لمستحقيها.
وأوضح السفير أبو زيد، أن الطرفين أكدا على ضرورة التوصل بشكل عاجل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار، والتحذير من مخاطر إتساع رقعة الصراع وعدم الاستقرار في المنطقة على خلفية التصعيد الإسرائيلي/اللبناني، وما يمكن أن يؤدي إليه من تبعات خطيرة للغاية قد تخرج عن نطاق السيطرة.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال وزير الخارجية هاكان فيدان خلال تصريحات بشأن التوتر بين إسرائيل وحزب الله في لبنان إن الحكومة التركية تلمس خطر اتساع نطاق الصراع.
وردا على سؤال حول تهديد حزب الله لقبرص (الجانب الرومي)، أقرب دولة إلى لبنان بين دول الاتحاد الأوروبي، دعا فيدان قبرص إلى “الابتعاد” عن الصراع. وفق وكالة رويترز.
وقال فيدان في مقابلة مع قناة خبر ترك التلفزيونية الخاصة إن تركيا لديها تقارير استخباراتية تظهر أن قبرص الرومية صارت قاعدة لرحلات جوية عسكرية واستطلاعية فوق غزة تنظمها “دول معينة” .
وتصاعد التوتر عبر الحدود بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة بينهما. وأدى تبادل إطلاق النار عبر الحدود الشمالية لإسرائيل إلى إجلاء عشرات الآلاف من سكان المناطق الواقعة على جانبي الحدود.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!