ترك برس
تحدث خلوصي أكار، البرلماني عن حزب العدالة والتنمية ووزير الدفاع التركي السابق، عن "خيوط وأصابع استخباراتية" تقف وراء أعمال العنف الأخيرة التي استهدفت اللاجئين السوريين في ولايات تركية عدة أبرزها قيصري (وسط).
وحذّر "أكار" من تحجج "القوى الإمبريالية وأذرعها، وأجهزة الاستخبارات الأخرى"، بالمهاجرين السوريين في تركيا من أجل إحداث فوضى شبيهة بمحاولة 15 تموز الانقلابية الفاشلة، مبيناً أنهم حاولوا فعل ذلك قبل شهر واحد، في إشارة منه إلى أحداث قيصري.
ومطلع يوليو/ تموز الجاري، اندلعت أعمال عنف بعد اعتقال سوري للاشتباه في تحرشه بقاصر، استهدف فيها مجموعة أشخاص متاجر وممتلكات تابعة لسوريين في مدينة قيصري الواقعة وسط تركيا.
وأظهرت مقاطع فيديو عدة، نُشرت على منصات التواصل الاجتماعي، أشخاصا يحطمون نافذة محل بقالة زعموا أن تجارا سوريين يديرونه، قبل إضرام النار فيه، وفي أحد التسجيلات، سُمع صوت رجل تركي وهو يصرخ "لا نريد المزيد من السوريين. لا نريد المزيد من الأجانب".
اعتقلت السلطات التركية مئات المشتبه فيهم بالتورط في أعمال عنف شهدتها، مساء الأحد الماضي، ولاية قيصري وسط البلاد، وطالت مصالح سوريين هناك، في حين ارتفعت حصيلة قتلى الاحتجاجات المناهضة لتركيا في شمال سوريا إلى 7 أشخاص.
وقال وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا على منصة "إكس" إنه "تم توقيف 474 شخصا بعد الأعمال الاستفزازية" التي استهدفت سوريين في تركيا، وأضاف أن 285 شخصا ممن تم توقيفهم من أصحاب السوابق الجنائية.
ودعا الوزير المواطنين الأتراك إلى عدم الانسياق خلف الأعمال التحريضية، والتصرف باعتدال، كما طالب المواطنين بعدم ارتكاب جرائم، مثل إيذاء الناس والبيئة والممتلكات بوسائل غير قانونية.
بدوره، قال وزير الدفاع التركي يشار غولر إن محاولات الإخلال بالنظام العام من قِبل البعض سيتم إفشالها بفضل جهود مؤسسات الدولة. وأضاف، في بيان، "نراقب عن كثب التصورات السلبية والتوترات المتزايدة التي تمت محاولة خلقها مؤخرا فيما يتعلق باللاجئين السوريين".
وأمس الأحد، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إن موقف بلاده من اللاجئين ومن المعارضة السورية لم يتغير.
وأكد فيدان في مؤتمر صحفي مشترك بإسطنبول مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، على أن موقف الحكومة التركية والرئيس أردوغان "لم يتغير تجاه إخواننا اللاجئين داخل تركيا، ومن غير الوارد إعادة أحد كرهاً إلى بلاده ما لم يرغب هو نفسه بالعودة طوعاً".
كما شدد على ثبات موقف بلاده تجاه المعارضة السورية، مردفاً: حاربنا مع الجيش الوطني لسنوات طويلة ضد الإرهاب ومن غير الوارد أن نتخلى عنهم".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!