ترك برس

تستعد مدينة هوبيو الساحلية في الصومال لبدء أعمال إنشاء ميناء جديد، بتمويل يصل إلى 70 مليون دولار من شركة "ميتاغ هولدينغ" التركية بالتعاون مع شركة "هوبيو إنفستمنت"، في "خطوة استراتيجية" لتعزيز الروابط التجارية في القرن الأفريقي، خاصةً مع الموقع الجغرافي المميز لهوبيو الذي يُعد الأقرب إلى إثيوبيا.

وتستعد هوبيو الساحلية لبدء أعمال تشييد الميناء الجديد في ديسمبر المقبل، مع توقعات بأن يكون الميناء جاهزاً للاستخدام خلال 3 سنوات. 

وقال محمد علي ورسامي، ممثل شركة "ميتاغ هولدينغ" التركية (Metag Holding)، ومقرها أنقرة، يوم الاثنين إن شركته ستتعاون مع شركة "هوبيو إنفستمنت" (Hobyo Investment) لبناء الميناء الذي يبعد حوالي 435 ميلاً شمال شرق العاصمة مقديشو. وقد خصصت الشركتان 70 مليون دولار لتنفيذ المرحلة الأولى من المشروع، بحسب ما نقله موقع "الشرق".

الموقع الجغرافي لهوبيو

يقع ميناء هوبيو ضمن منطقة غلمدغ شبه المستقلة في القرن الأفريقي. ويعد الميناء الأقرب إلى إثيوبيا، وهي دولة غير ساحلية، مما يعزز احتمالية تطوير علاقات تجارية جديدة مع الدول المجاورة، بحسب ورسامي.

تدهورت العلاقات الدبلوماسية بين الصومال وإثيوبيا هذا العام، عقب توقيع رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في يناير مذكرة تفاهم مع منطقة أرض الصومال المنفصلة لتأمين الوصول إلى ميناء. وقد أغضبت هذه الخطوة الحكومة الفيدرالية الصومالية في مقديشو، ما أدى إلى تدهور العلاقات بين البلدين.

تعود أصول أرض الصومال إلى حقبة الاستعمار البريطاني، حيث كانت محمية بريطانية قبل أن تتحد مع الصومال الإيطالي في عام 1960 بعد نيل الاستقلال. ومع ذلك، انفصلت صوماليلاند في عام 1991 بعد اندلاع حرب أهلية. ومنذ ذلك الحين، تسعى للحصول على اعتراف دولي يسمح لها بالاستفادة من التمويل الأجنبي والمساعدات الدولية.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!