ترك برس
أكد وزير الصناعة والعلوم والتكنولوجيا التركي "فكري إيشيق، في تصريح صحفي له بالأمس، أن"مراكز البحث العلمي، التي تمثل المصدر الأساسي للتنمية البشرية النوعية، تلعب دورًا كبيرًا في تحول رؤية 2023 الاستراتيجية الخاصة بتركيا إلى واقع من خلال تنشئة جيل متعلم ومتثقف يعي لدوره الهام في دعم عجلة التطور والتقدم الخاصة بوطنه ودولته".
رؤية 2023 الاستراتيجية؛ هي رؤية تطويرية تقدمية تشمل المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي الخاص بتركيا، تم تبني الرؤية من قبل حزب العدالة والتنمية كرؤية استراتيجية يسعى في تحقيقها من أجل نقل تركيا نقلة نوعية تصبح فيها أحد الدول العظمى في العالم. أُعلنت الرؤية التي تتكون من 66 مادة متنوعة المجالات من قبل زعيم حزب العدالة والتنمية السابق رجب طيب أردوغان بشكل مفصل خلال الاجتماع الشامل الرابع لحزب العدالة والتنمية الذي تم تنظيمه بتاريخ 23 كانون الثاني/ يناير 2011.
ومن النقاط الرئيسية المتنوعة الخاصة بالرؤية المعلنة:
ـ ستصبح تركيا أكثر الدولة ديمقراطيةً في المنطقة.
ـ سيتم إنشاء على الأقل 3 مفاعل نووية.
ـ ستصبح تركيا المركز التجاري واللوجستي للقارات القديمة الثلاث "أوروبا، أسيا، أفريقيا".
ـ ستصبح تركيا منتجة للطائرات والصواريخ الفضائية والطائرات الاستكشافية دون طيار.
ـ ستصبح جميع مدن تركيا متصلة بقطار نقل سريع.
وغيرها الكثير من النقاط التي تشمل المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، ولكن هذه المواد تحتاج لعمل جاد وفريق بشري نشط وواعي لها ومجد من أجل تحقيقها وهذا الأمر تم استدراكه من قبل حزب العدالة والتنمية الذي عمل على تطوير عدة مراكز بحث علمي متنوعة النشاط والمجال مثل مؤسسة تركيا للأبحاث التكنولوجية والعلمية "توبيتاك" التي تدعم المشاريع العلمية والتطويرية المتنوعة وتقدم الدعم التعليمي للطلاب المتفوقين لاستكمال دراستهم في أفضل الجامعات وبعد ذلك تقوم بتوظيفهم ضمن فريقها للاستفادة من إبداعهم وأفكارهم "وأكبر مثال على ذلك حوالي 40 % من المهندسين الذين سيعملون في مفاعل "أك كويو" النووي" من فئة النوابغ التي تم تدريبهم وتعليمهم بواسطة توبيتاك".
مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية "أورسام" مركز دراسي يتعمق بالمواضيع الخاصة بتركيا والشرق الأوسط ويعطي الفرصة للكثير من طلاب العلاقات الدولية والعلوم السياسية والإدارية والاقتصادية للعمل في إطاره فترات معينة ليطور موهبتهم التحليلية وينميها ويجعلهم على دراية أكبر بأساليب السياسة التحليلة وسياسة المقارنة بين تركيا والشرق الأوسط ليكون على وعي أكثر بما تحتاجه تركيا لمستوى عالي من ديمقراطية وتطور وتقدم، مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية "سيتا" التي لها عدة أنشطة بحثية في مجال الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تسعى من خلالها نشر أهداف رؤية 2023 الخاصة بهذه المجالات من خلال مشاركة هذه الأبحاث مع العديد من فئات المجتمع المختلفة وأيضًا من خلال توفير فرصة البحث العلمي للطلاب والشباب النوابغ الذين يصبحون بعد ذلك موظفين في الدولة وعدد من المؤسسات المركزية المهمة وبفكرهم التطويري التنوعي الذي حصلوا عليه نتيجة عملهم في مراكز الأبحاث العلمية يصبحون عناصر مهمة وفعالة في دفع عجلة تحقيق الرؤية الاستراتيجية.
هذه المراكز العلمية هي بعض الأمثلة البسيطة على مراكز البحث العلمي التي طورها وأنشأها حزب العدالة والتنمية خلال فترة حكمه، وذلك من باب وعيه الجيد أنه بالعلم تحيا الأمم بالعلم لا شيء آخر؛ ولدعم المرحلة التعليمية لا بد من مراكز بحث علمي توفر خدمة التعليم التطبيقي وخدمة تمويل المشاريع والأبحاث للطلاب والباحثين المبدعين والمتفوقين وهذا ما ركّز عليه حزب العدالة والتنمية.
وخلال تصريحه الصحفي يعطي إيشيق مثال أخر على دور مراكز البحث العلمي لعملية التطور في تركيا؛ حيث يفيد إيشيق أن "توبيتك منذ 2008 إلى الأن طورت جميع المشاريع المدنية التطويرية الصديقة للبيئة الخاصة ببلديات عدة مدن تركية مثل مدينة قونيا وقيسري وبورصة والعزيز".
وأوضح إيشيق خلال تصريحه الصحفي أن "مراكز البحث العلمي لها أدوار مهمة وكبيرة متشابكة مع عمل الوزرات والمؤسسات التابعة للدولة، وكثير من المشاريع التطويرية والتقدمية تقتبسها الوزرات من مراكز البحث العلمي وأبحاثها".
وأفاد إيشيق أن "توبيتاك التي تُعد أحد هذه المراكز، بعد اكتشافها لأهمية المراكز العملية في تسريع عجلة المشاريع المُخطط تحقيقها عام 2023 وتطوير مشاريع أكثر تطورًا مما هو مخطط له، تسعى الأن لزيادة عدد مراكز البحث العلمي لتوطيد فكرة البحث العلمي والتطور والثقافة العلمية في جميع فئات المجتمع التركي بشكل أقوى وأوسع".
وختم إيشيق تصريحه الصحفي من خلال التأكيد على"أهمية مراكز البحث العلمي في دعم المشاريع التطويرية والتقدمية التي تهدف نقل تركيا نقلة نوعية في المنطقة" وأكد بأن "مراكز البحث العلمي أثبتت جدارتها في دعم عجلة التقدم في تركيا من خلال جذب العديد من المواطنين للمشاركة في المشاريع التقدمية فعلى سبيل المثال زار الشهر الماضي مركز قونيا للبحث العلمي أكثر من 30 ألف مواطن منهم كان مشارك في بعض المشاريع والبعض كان مطلع، مجرد الزيارة تزيد من وعي المواطنين بخصوص أهمية العمل المشترك من أجل تحقيق رؤية 2023 الاستراتيجية وهذا لوحده له دور ٌ كبير في تعجيل التطور والتقدم في تركيا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!