ترك برس
أجرى رئيس الوزراء التركي أمس مقابلة تلفزيونية، تطرق خلالها إلى مستجدات تداعيات إسقاط الطائرة الروسية، موضحا موقف تركيا من الإجراءات التي اتخذت من الجانب الروسي بحق تركيا.
أفاد داود أوغلو أنه كان من الممكن تلافي حادثة إسقاط الطائرة الروسية قائلا: "لو أن روسيا نسقت معنا، وأخبرتنا بأنها ستضرب تنظيم داعش في منطقة ما، لكنّا تعاونا معها، وتلافينا إسقاط مقاتلتها، ولكانوا أخذوا التدابير الكافية في هذا الشأن".
وتابع في السياق نفسه: "بما أن الدولة المجاورة لنا، (في إشارة منه إلى سوريا) تشهد حربا ضروسا، فتأتي طائرة مجهولة الهوية، تنتهك أجواءنا، وتستمر في الانتهاك على الرغم من التحذيرات، عند ذلك لا يمكن لأحد أن ينتقد ما قمنا به، وخصوصا أننا لا نعرف النية التي انتهكت بها الطائرة المجال الجوي التركي، ولا ندري فيما إذا انتهكت لضرب منطقة ما أم لا، ولذلك من الخطأ، محاسبة تركيا على ما قامت به".
وأضاف داود أوغلو: "لو أن الطائرة الروسية ضربت مدينة تركية ما، ولم تقم السلطات التركية، بتحذيرها، ومن ثم إسقاطها، لاتهم الجميع حينها القوات المسلحة التركية بعدم قيامها بواجبها، ولسألوا: أين كانت الحكومة التركية عندما انتهكت الطائرة أجواءنا؟ ولم لم تعط الحكومة التعليمات اللازمة للقوات المسلحة في هذا المجال؟".
وبرر داود أوغلو أن السبب الرئيس وراء إسقاط الطائرة هو انتهاكها للمجال الجوي، وأن تركيا لم تقم إلا بما يمليه عليها القانون الدولي من حقها في الدفاع عن نفسها، وليس ذلك فقط وإنما القيام بواجبها وما يترتب عليها القيام به.
وفيما يخص الإجراءات التي اتخذت بحق تركيا من قبل روسيا قال: إن تركيا لا توجد لديها أزمة سوق، من الممكن أن تتجه إلى أسواق بديلة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!