ترك برس

دخلت العلاقات الثنائية بين تركيا وروسيا طورا جديدا منذ إسقاط طائرة الأخيرة من قبل القوات المسلحة التركية، وذلك بعد جملة الادّعاءات التي قام بها الرئيس الروسي، لكسب الرأي العام لصالحه، انطلاقا من ادّعائه بعدم مغادرة الطائرة للأجواء السورية، وثم عدم تلقي التحذيرات، وصولا إلى ادّعاءات حول شراء تركيا للبترول من تنظيم داعش، انتهاء بالإجراءات الاقتصادية المتخذة من قبل دولته بشأن تركيا.

وأضاف الرئيس الروسي إلى ما سبق أمس في حديثه السنوي الموجّه إلى الأمة، والذي تناول فيه أبرز المستجدات على الساحة الروسية والخارجية،  تهديدات تنذر تركيا بالندم، مشيرا إلى أنه لن تكون هناك تهديدات عسكرية.

وأشار بوتين في حديثه إلى أن روسيا كانت دائما في مواجهة الإرهاب، في حين تركيا تشكل الملاذ الآمن له قائلا: إن روسيا التي حاربت فلول الخلايا الإرهابية النائمة، لاتزال مستمرة في مواجهتها للإرهاب، في الوقت الذي نجد فيه أن بلدان شمال أفريقيا والشرق الأوسط تحولت إلى مصدر خطر بالنسبة إلى العالم بأسره، وذلك من خلال فتح أبوابها أمام الإرهابيين في سبيل إسقاط الأنظمة غير المرغوب فيها.

وأفاد بوتين في السياق نفسه أن تركيا تشكل الحاضنة الرئيسة للإرهابيين قائلا: إن تركيا توفر ملاذا آمنا لمسلحين ينفذون عمليات في شمال القوقاز، بالإضافة إلى أنها تتعامل مع تنظيم داعش وتقدم المساعدة له.

وفي حديثه عن العلاقات التركية الروسية قال بوتين: "إن الإجراءات المتخذة بحق تركيا لن تبقى محدودة في المجال الاقتصادي، لن ننسى أبدا أن تركيا أسقطت طائرتنا، ولن نتغاضى عن مساعدة تركيا للإرهاب، سوف تندم تركيا على ما قامت به، وستتحمل كافة المسؤولية في إسقاط طائرتنا، إذ كان من الممكن أن تلجأ إلى معالجة موضوع المقاتلة الروسية بطريقة مختلفة تماما.

ومن جانبه كان رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" قد قال في لقاء صحفي عقده في المطار قبل مغادرته إلى "أذربيجان": "إننا لم ننسى حقائق روسيا بعد الحرب الباردة، هذه الحقائق تبرز واحده تلو الأخرى، ولا أحد يعطي أي اعتبار للدعاية السوفيتية الكاذبة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!