ترك برس
ذكر موقع "فردا" الإيراني الشهير، أنه ثمة ثلاثة أسباب دفعت السعودية وتركيا للتقارب والتحالف وتشكيل محور سني في المنطقة، مشيرًا أن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شديد الاهتمام بمكانته بين الشعوب العربية".
وقال الموقع إن أول هذه الأسباب يكمن في "مخاوفهما (أنقرة والرياض) من تغير السلوك الإيراني بعد الاتفاق النووي ورفع العقوبات عن طهران"، أما السبب الثاني فهو "الصراع في منطقة الشرق الأوسط حول الأزمة السورية".
في حين يرجع الموقع الإيراني السبب الثالث إلى "تغير السلوك الإقليمي للولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة"، وفق ما أوردته صحيفة "عربي21".
,وأشار إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شديد الاهتمام بمكانته بين الشعوب العربية، لافتا إلى أنه تجاوز خلافاته مع آل سعود العام الماضي، ليشكل بعد ذلك علاقة إستراتيجية بين الرياض وأنقرة "لتحديد أهداف البلدين على المدى البعيد في المنطقة".
واعتبر الموقع الإيراني العزلة الإقليمية التي تمر بها إيران بالمنطقة "أسوأ مرحلة دبلوماسية تمر بها إيران منذ عشرات السنين في منطقة الشرق الأوسط"، كاشفا عن أن الدبلوماسية السعودية-التركية تعتبر واحدة من أهم العوامل المؤثرة في التوازن الدبلوماسي الراهن بالمنطقة، خصوصا بعد صدور بيان منظمة التعاون الإسلامي بالتقارب التركي- السعودي.
ووضع الموقع مقارنة بين النظامين السعودي والتركي، مشيرا إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية التركية كانت تمتلك نموذج "الإسلام العلماني" و"الإسلام الاجتماعي" مثل "الإخوان المسلمين"، في حين أن النظام السعودي هو نظام "ملكي ديني تقليدي" يعتمد على "الإسلام السياسي الوهابي" القريب من الغرب، لافتا إلى أن هذه المنافسة بين البلدين "سببت حالة من التقارب والتباعد بين أنقرة والرياض"، كاشفا عن أن "ذروة التقارب والتباعد كانت في سوريا ومصر".
وكشف "فردا" عن توتر العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا وقال: "لمعرفة حجم الخلافات بين وأنقرة وواشنطن يكفي أن نتابع ونسمع مواقف أردوغان الرسمية وردوده القاسية على أوباما حول القضايا المتعلقة بالمنطقة، وهذا التوتر لم يسبق له مثيل في تاريخ العلاقات التركية – الأمريكية"، مبرزا أن "هذا التوتر بين أنقرة وواشنطن دفع البلدين للتركيز على تعزيز العلاقات التركية - السعودية وتشكيل محور سني ضد إيران".
وأوضح الموقع أيضا وجود "قلق كبير لدى الرياض من التعاون الروسي - الأمريكي في الملف السوري"، مشيرا إلى أن التقاعس والصمت الأمريكي تجاه سوريا قد يكون دافعا رئيسا للتقارب بين الرياض وأنقرة في المنطقة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!