ترك برس
شدّد محافظ ولاية طرابزون التركية "يوجال يافوز"، على أن قوانين تركيا تسمح للمستثمر العربي بالحصول على امتيازات كما المواطنين الأتراك، ولا يوجد أي عائق يحول دون نجاح الاستثمارات العربية في تركيا، لافتا أن القوانين التركية تمنح المستثمرين الأجانب والعرب الأراضي اللازمة لمشاريعهم.
ونقلت صحيفة الرياض السعودية عن يافوز قوله خلال لقاء مع وفد إعلامي خليجي وعربي، أن بلاده ترحب بالاستثمارات السياحية من دول مجلس التعاون الخليجي للاستفادة من المزايا الكبيرة التي تمنحها الحكومة التركية للأشقاء الخليجيين والعرب، مشيرًا أن علاقات بلاده مع المملكة العربية السعودية تشهد تطورات هامة في مجالات التعاون الاقتصادي والاستثماري.
وأكّد يافوز أن السعودية تحتل المرتبة الأولى في الاستثمار العقاري والسياحي بحوالي خمسة مليارات دولار وتجئ الإمارات في المرتبة الثانية من حيث الاستثمارات في محافظة طرابزون, إذ تفوق قيمة الاستثمارات الإماراتية ملياري دولار أمريكي, و وتأتي قطر في المرتبة الثالثة تليها الكويت.
ودعا السيّاح العرب إلى زيارة طرابزون، التي وصفها بأنها لؤلؤة البحر الأسود والاستفادة من المزايا والعروض الخاصة لهذا الصيف، وإقامة استثمارات فيها، مؤكداً أن استقرار أي دولة مفيد لأبناء البلد، وللاستثمارات الخارجية فيه، وقال انه في العام الواحد يزور ولاية طرابزون، حوالي 500 ألف سائح خليجي ، يصل معدل إنفاق كل سائح نحو ثلاثة آلاف دولار ، وهذا ما يقوّي شركات السياحة والطيران والفنادق، خاصة وأن الشركات الخليجية لها وجود فاعل في هذه المنطقة.
وأشار إلى أن الحكومة التركية تبذلُ الكثير من الجهود لتطوير منطقة شرق البحر الأسود من أجل جذب السياح الأجانب والمحليين وخاصة العرب ودول الخليج. وتعتبرُ منطقة شرق البحر الأسود من أغنى مناطق تركيا، ويرجع هذا إلى طبيعتها الخلابة وموقعها المتميز الذي يميّزها عن سائر المناطق التركية. وذكر أن منطقة شرق البحر الأسود تعتبر مركزاً للسياحة التركية. إذ تجمع هذه المنطقة نحو 950 هضبة من ضمنهم 70 هضبة مشهورة بالسياحة والفعاليات .
وأضاف قائلا: "بصفتي رئيسا لمجلس إدارة وكالة تنمية شرق البحر الأسود " دوكا فاننا نعمل على تطوير المنطقة لزيادة أعداد السيّاح الأجانب والمحليين وخاصة من المملكة العربية السعودية والأمارات والكويت خلال المرحلة المقبلة تصل إلى مليون سائح سنويا بحلول العام 2020 ,
وتوقع أن تزداد إعداد السياح العرب في منطقة شرق البحر الأسود التركية خلال الثلاث سنوات القادمة إلى ضعفين، مما يتطلب زيادة أعداد الفنادق أربع وخمس نجوم التي يفضّلها السياح العرب، والعمل على زيادة أعداد أماكن الإقامة للمجموعات السياحية الأخرى، والتي تفضّل المكوث داخل البيوت المبنية على الجبال والهضاب .
وقال أننا سعداء بتوسيع شبكات النقل الجويّ. حيث تم البدء في توفير خدمات خطوط الطيران الجوي الاقتصادي من السعودية والكويت والأردن ولبنان إلى مدينة “طرابزون” مباشرة بدون التوقف في مطار اتاتورك اسطنبول للعمل على زيادة تدفق السياح إلى شرق وشمال تركيا مباشرة وبأسعار اقل كلفة , ومن المقرر زيادة أعداد تلك الرحلات الاقتصادية إلى نحو 370 رحلة خلال عام 2016 .
وأعرب عن أمله في قيام شركة الخطوط الجوية التركية تسيير رحلات مباشرة من الرياض - جدة - القصبم - الطايف - المدينة - ينبع - ابوظبي - دبى- الكويت- قطر وغيرها إلى طرابزون ومناطق شرق البحر الأسود التركية لإتاحة الفرصة للسياح الاستمتاع بالطبيعة الساحرة بأقل النفقات.
وأكد أهمية السياحية الشتوية داخل المنطقة. والعمل على تطوير مراكز وزيادة إعداد مراكز التزلج بالمنطقة. إضافة إلى السياحة العلاجية التي تشهد إقبالا كبيرا من مواطني دول الخليج.
وكان السفير التركي لدى الرياض "يونس دميرار"، قال في حوار مع صحيفة الرياض، إن لمملكة العربية السعودية وتركيا هما ركيزة الاستقرار في المنطقة والتعاون بينهما سيعطي استقرارا ودعما للدولتين ومن ثم المنطقة، مشيرًا أن العلاقة السعودية التركية أكبر بكثير من المحاولات الخبيثة التي تريد تعكير صفو العلاقة بين البلدين لتحقيق هدفهم الرئيس في إحداث خلل في استقرار المنطقة.
وأوضح دميرار أن العلاقات السعودية التركية تتسم بتطابق الرؤى للتعاطي مع مختلف القضايا الإقليمية والدولية، نظراً لتاريخية العلاقة التي تربط البلدين الشقيقين فزيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى المملكة العام الماضي كان لها أثر كبير في دفع العلاقة بين البلدين إلى مستويات متقدمة بعد إقرار تشكيل المجلس السعودي التركي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!