ترك برس

انتقدت الكاتبة الإسرائيلية اليمينية روثي بلوم، الرئيس الامريكي باراك أوباما على خلفية إدانته للانقلاب العسكري الساقط في تركيا، ودعمه للعملية العسكرية التي يشنها الجيش التركي في شمال سوريا ضد تنظيم داعش الإرهابي والمنظمات الكردية الإرهابية، زاعمة أن الرئيس التركي أردوغان هو من خطط للانقلاب للتخلص من معارضيه.

وكتبت بلوم  مقالا في صحيفة يسرائيل هايوم المقربة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، قالت فيه إن لقاء أوباما وأردوغان الذي عقد على هامش قمة العشرين في الصين، لم يكن يتعلق بالسياسة المالية، بل كان لقاء العقول حول موضوع قريب من قلوب جميع أعضاء الناتو.

وأضافت في مقالها المعنون " أوباما التركي الحقيقي"  أن أوباما الذي ظهر بابتسامة تشبه ابتسامة قط التشيشاير وعيون الموتى ربت على ظهر نظيره التركي وهنأة على العمل بصورة جيدة. لم ينج أردوغان من محاولة للإطاحة به فقط ، بل إنه سحقها كطاغية حقيقي، واكتفى أوباما بالمشاهدة والحسد.

وتنتمي روثي بلوم إلى تيار اليمين الصهيوني المتطرف المعادي للعرب والمسلمين،وترأس تحرير صحيفة ألجيمينير المتخصصة في أخبار يهود الولايات المتحدة. ويعرف عنها انتقادها الدائم  لسياسة أوباما في الشرق الأوسط بزعم خيانته لإسرائيل. وقد أصدرت عن ذلك كتابا بعنوان" سريعا إلى الجحيم كارتر وأوباما والربيع العربي"

واستعرضت بلوم في مقالها تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الرئيس أردوغان التي أشاد فيها بدور الشعب التركي في إحباط الانقلاب، وعن دعم الولايات المتحدة للديمقراطية في تركيا، وتعهده بتسليم المتورطين في الانقلاب العسكري

وتابعت إن سياسة أوباما الخارجية خلال ثمان سنوات لإدارته تكشف أنه يقف على الجانب الخاطئ في كل صراع، حين تُظهر الأشرار بضوء إيجابي ، وتركيا ليست سوى نموذجا واحدا فقط لهذه الأمثلة .

ورأت أن تصريح أردوغان خلال المؤتمر الصحفي كان نموذجا لإسلامي عنيف يتحث عن الأخلاق العالية، حيت تحدث عن الأهمية القصوى لمحاربة الإرهاب، لكنه يعني بالإرهابيين جماعة غولن والأكراد، أما الجماعات التي تعيش بالسيف والبندقية والعمليات الانتحارية مثل الإخوان المسلمين وحماس فهي على ما يرام، على حد زعمها. 

ودافعت الكاتبة الإسرائيلية عن فتح الله غولن زعيم حركة الخدمة المتهم بتدبير الانقلاب، وقالت إن الاتهامات الموجهة له لا أساس لها من الصحة، وإنه إن كان ثمة وجود لنظرية المؤامرة، فإن أردوغان نفسه هو من خطط لهذا الانقلاب من أجل تعزيز قوته وإضفاء الشرعية على قبضته الخانقة على البلاد .

وأضافت من المعهود عن أوباما أن ينتقد ضحايا مثل هذه المهزلة، في إشارة إلى من اعتقلهم الأمن التركي من المتهمين بتدبير الانقلاب، لكن وصف أوباما الانقلاب الساقط بأنه يؤكد التزام الشعب التركي بالديمقراطية وقوة وصمود المؤسسات الديمقراطية داخل تركيا، فهو عمى وجنون متعمد.

وقالت نحن ندرك الآن ما خلفته سياسة أوباما تجاه إيران منذ عام 2009 بعد القضاء على الثورة الخضراء ، استسلام تام لأكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، والذي بلغ ذروته في العام الماضي بالتوقيع على الاتفاق النووي. ويبقى أن نرى سياسته تجاه تركيا خلال الفترة العرجاء المتبقية في منصبه.

وأضافت أن أوباما أوضح سياسته تجاه تركيا بتصريحه عن التعاون مع أردوغان في سوريا سعيا للوصول وراء انتقال سياسي سلمي، وهو ما كان إشارة لأردوغان بأنه يستطيع المضي قدما في ذبح حلفاء أمريكا الأكراد بالشكل الذي يراه مناسبا، وذلك باسم الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية، على حد قولها. 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!