محمود القاعود - خاص ترك برس
يعتمد الغرب الصليبي بزعامة أمريكا علي البروباغندا الكاذبة، لتشويه الإسلام والمسلمين، وإعطاء المبرر لشعوبهم للقيام بكل الجرائم والمحرمات تجاه الشعوب المسلمة وسحقها ونهب ثرواتها.
تمارس أمريكا القوة الحمقاء والإبادة الجماعية وتقتل بما يفوق عمل أي عصابة إرهابية في التاريخ القديم أو الحديث... ونظرة سريعة لتاريخها الدموي توضح لنا هذه الحقيقة.
قتلت أمريكا أكثر من مائة مليون هندي أحمر (راجع كتاب أمريكا والإبادات الجماعية د. منير العكش، دار رياض الرّيس بيروت)، كما قتلت ثلاثة ملايين في هيروشيما وناغازاكي بالسلاح النووي... قتلت أكثر من مليون فيتنامي... قتلت أكثر من مليون أفغاني... قتلت أكثر من ربع مليون صومالي... قتلت أكثر من ثلاثة ملايين عراقي بزعم البحث عن أسلحة دمار شامل! قتلت أكثر من مليون سوري عبر موظف الاستخبارات الأمريكية بشار الأسد...
بالقطع أوروبا تشارك أمريكا في كل هذه الجرائم... وهو ما يجعلنا نصنف حديث أمريكا عن محاربة الإرهاب تحت بند "الكوميديا السوداء"... فأن نجد عاهرة تحاضر في الشرف ونتقبّل كلامها وننصت لها... يجعلنا نُصدق حديث أمريكا عن محاربة الإرهاب...
ومثل أمريكا تأتي روسيا التى قامت بمجازر وإبادات ضد المسلمين منذ أيام الدولة العثمانية مرورا بالشيشان والقرم وحتى سوريا اليوم.
ولنسلم جدلا أن الغرب الصليبي بزعامة أمريكا ومعهم روسيا يحاربون الإرهاب... فما هو الإرهاب الذي يحاربونه؟ هل هو قصف المستشفيات والمساجد وبقر بطون الحوامل وسحق عظام الأطفال والنساء والشيوخ، وإلقاء الفسفور الأبيض والقنابل العنقودية والانشطارية فوق رؤوس النائمين؟ هل محاربة الإرهاب هي تدمير بيوت السوريين والعراقيين؟ هل محاربة الإرهاب هي قصف محطات المياه والكهرباء والمدارس؟
ثم لنُسلم أيضا أن هناك إرهاب! فهل سيفعل أكثر مما تفعله أمريكا وروسيا؟!
الحقيقة أنها حرب صليبية علي الإسلام والمسلمين... وأن كل هذا القتل يستهدف إخضاع سوريا للحكم النصيري الاجرامي الذي يحافظ علي مصالح إسرائيل ووقع تنازلا عن هضبة الجولان السورية...
ستنتصر سوريا... وستعود الجولان والقدس بمشيئة الله.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس