ترك برس
بحضور تركي ودولي رفيع المستوى، افتُتِح يوم الثلاثاء نفق أوراسيا الذي يربط بين قارتي آسيا وأوروبا تحت قاع بحر مرمرة.
وحضر الاحتفالية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس الوزراء بن علي يلدرم، ورئيس البرلمان إسماعيل كهرمان، ووزير النقل والاتصالات والملاحة البحرية أحمد أرسلان، وعدد من الضيوف الأجانب بينهم رئيس ألبانيا بوجار نيشاني، ورئيس الوزراء الجوريجي جيورجي كفيريكاشفيلي، وعدد من الوزراء والسفراء.
وخلال الافتتاح، صرح أردوغان بأن نفق أوراسيا لم يستهلك من المال العام وأن خزينة الدولة ستكسب من النفق 180 مليون ليرة تركية سنويًا خلال 25 سنة قادمة.
وأعلن رئيس الوزراء التركي في كلمته أثناء الاحتفالية أن مشروعًا عملاقًا آخر، وهو مطار إسطنبول الثالث سيُفتتح في شباط/ فبراير 2018.
ويُتوقع أن يُوفر نفق أوراسيا حلًا عمليًا للأزمة المرورية في إسطنبول، كما سيقلل وقت الانتقال بين طرفي إسطنبول إلى 15 دقيقة فقط.
وكانت المناقصات لبناء نفق أوراسيا ذو الطابقين قد أُجريت من قبل الإدارة العامة لاستثمارات البنية التحتية التابعة لوزارة النقل والاتصالات والملاحة البحرية التركية في 12 حزيران/ يونيو 2007.
وكان نفق أوراسيا الذي سيقلل من مدة الانتقال بين منطقة كازليتشيشمة في الجانب الأوروبي من إسطنبول إلى منطقة غوزتيبة في الجانب الآسيوي من المدينة، قد خُطّط بالارتباط مع الجسور الثلاثة التي تصل بين جانبي المدينة فوق مضيق البوسفور.
وتواصلت أعمال تزفيت الطرق بالسرعة القصوى في منطقة سماتيا قبل يوم الافتتاح. وأُكمل جزء كبير من العمل في منطقة تشاتلادي كابي حيث تقع مداخل النفق وأكشاك الرسوم.
وقد صُمّم نفق أوراسيا الذي يمتد 14.5 كيلومترا، من بينها 5.4 كيلومتر تحت مضيق البوسفور، لعبور العربات ذات الإطارات المطاطية فقط.
ويُقلل النفق مدة العبور بين طرفيه من 100 دقيقة إلى 14 دقيقة فقط. في حين أن حركة المرور في المدينة ستصبح أكثر سلاسة بفضل توسيع وتنظيم الطرق الرابطة في مداخل ومخارج النفق، كما سيساهم النفق في الحد من التلوث البيئي والضجيج.
وحيث أن أوراسيا سيكون أقصر الطرق بين كازليتشيشمة وغوزتيبة، فإنه سيقلل من تكاليف الوقود وانبعاثات الغاز الضارة وتكاليف صيانة السيارات.
وبدأ بناء أوراسيا في عام 2011، وبلغت تكلفة بنائه 1.25 مليار دولار. ويمتد على عُمق 106 أمتار تحت مضيق البوسفور، ويُتوقع أن تمر عبره 100 ألف سيارة يوميًا.
كما سيوفر النفق شبكة اتصالات 4.5G متواصلة على عمق 106 أمتار تحت سطح البحر من خلال 16 محطة إرسال.
وبدلًا من نظام التحصيل المجاني المستخدم على جسر السلطان محمد الفاتح، يحوي نفق أوراسيا عدادات بين كل مسرب شبيه بجسر شهداء 15 تموز.
ولتجنب الأزمات المرورية، سيتم تحصيل الرسوم من خلال نظم أوتوماتيكية ولن يتوفر خيار الدفع النقدي. ولن تكون هناك مسارب حصرية لنظام التحصيل الإلكتروني (OGS) ومستخدمي نظام التحصيل السريع.
ويستطيع السوّاق استخدام كل المسارب بغض النظر عن النظام الذي يستخدمونه. وستكون الرسوم في العام الأول 4 دولارات إضافة إلى الضريبة للسيارات، و6 دولارات إضافة إلى الضريبة للحافلات الصغيرة للعبور في اتجاه واحد.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!