ترك برس
رأى خبراء روس أن التقارب والتعاون بين أنقرة وموسكو، أعطى زخماً كبيراً لجهود حل الأزمة في سوريا، وذلك في حديث لوكالة الأناضول.
وأشار الخبير في الدراسات العربية والشرقية بمعهد الأكاديمية الروسية للعلوم، "بوريس دولغوف" إلى أنه بجهود تركيا ستجلس فصائل المعارضة المسلحة في سوريا إلى طاولة المفاوضات.
وأكد دولغوف أن مفاوضات أستانة لن تكون سهلة، إلا إننا شهدنا تجاوز أزمات مشابهة بنجاح على مر التاريخ، مضيفًا أن فصائل المعارضة المسلحة والنظام السوري سيلتقون لأول مرة في أستانة وهذا تقدم حقيقي، ولولا تركيا لما تحقق ذلك.
وبين دولغوف أن "تركيا تُدرك جيداً طبيعة الأطراف المقاتلة في سوريا، وماذا يريدون، وما يمكن أن يقدموه من تنازلات".
من جهتها أوضحت "يلينا سوبونينا" خبيرة الشرق الأوسط، مستشارة رئيس معهد الدراسات الاستراتيجية الروسية، أن عملية وقف إطلاق النار التي تحققت بعد التقارب التركي الروسي بخصوص سوريا، أدت إلى تسريع الجهود لعملية المفاوضات بين الجانبين.
وقالت سوبونينا "لقد تحقت نتائج فعالة في فترة قصيرة، بعد اتفاق أنقرة وموسكو وهذا يعتبر رقماً قياسياً، وإن تركيا هي الدولة الوحيدة التي لها تأثير على المعارضة السورية، لدعوتها إلى طاولة المفاوضات، وإن محادثات أستانة ستكون عملية طويلة تتطلب المزيد من اللقاءات".
ولفتت إلى أن وقف إطلاق النار في سوريا في وضعية هشة، لذلك فإن روسيا أرادت أن تبدأ المحادثات السورية في أستانة في الموعد المحدد، وفي أقرب فرصة في ظل أستمرار شروط وقف إطلاق النار بين المعارضة والنظام.
من جانبه، أعرب رئيس "مجموعة التعاون والصداقة مع البلدان العربية"، " فياتشيسلاف ماتوزوف"، عن تفاؤله حيال محادثات أستانة، مؤكداً أن التعاون الروسي التركي، أثبت فعاليته في حلب، ومن الممكن استخدام التجربة المذكورة بعموم سوريا.
وأردف: "الأطراف ستجلس إلى طاولة المفاوضات لأول مرة من أجل حقن الدماء، وهذه مرحلة صعبة، وهناك حاجة لجهود إيران والولايات المتحدة، ودول المنطقة، إلى جانب تركيا وروسيا، ولقد أظهرت تجربة حلب، أن نتائج مهمة قد يتم الحصول عليها بدعم تركيا".
وفي 4 يناير/ كانون الثاني الجاري، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن موعد مؤتمر أستانة، سيكون في الـ 23 من الشهر نفسه.
واعتباراً من 30 ديسمبر/ كانون أول الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ، بعد موافقة النظام السوري والمعارضة عليه، بفضل تفاهمات تركية روسية، وبضمان أنقرة وموسكو.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!