ترك برس
أفاد "رجب طيب أردوغان" رئيس الجمهورية التركي بأنّ ثقافة حزبه تتلخص في أنّ الحاكم ليس سيّدا على شعبه، وإنما خادما له.
جاء ذلك خلال افتتاح مشآت عامة في حي إسنلر التابعة لولاية إسطنبول، تطرق فيه إلى الدستور الجديد والنظام الرئاسي، والأسباب التي لأجلها يجب التصويت بـ نعم.
ولفت أردوغان الانتباه إلى أن الأسباب التي تدفعه بالدفاع عن النظام الجديد ليست لأسباب شخصية، وإنما من أجل الوطن ومن أجل الشعب، قائلا: لو كانت لأسباب شخصية فهل هناك من أحد يضمن لي البقاء على قيد الحياة حتى 16 نيسان / أبريل موعد الاستفتاء على الدستور الجديد؟.
وأضاف في السياق نفسه: حزب الشعب الجمهوري عارض بناء الجسر الثالث، وعارض بناء نفق أوراسيا، وعارض بناء نفق مرمراي، والآن يعارض الدستور الجديد، معارضته للدستور يكفي لكي نؤيده نحن، وهذا يعني أنّهم لطالما يعارضون النظام الرئاسي معنى ذلك أننا نسير في الطريق الصحيح.
وأكد الرئيس على أنّه يقع على عاتق الشعب مسؤولية كبيرة فيما يخص الانتقال إلى النظام الرئاسي، موضحا أنّ البرلمان من خلال المصادقة على مقترح التعديل الدستوري عمل ما يقع على عاتقه.
وتقدّم في هذا الصدد لزعيم حزب الحركة القومية ونوّابه، ولرئيس الوزراء "بن علي يلدرم" لما بذلوه من جهد في هذا الشأن.
وأشار أردوغان إلى أنّ الأحزاب المعارضة للدستور الجديد لا يمكنها تسلّم مناصب في تركيا ذلك لأنهم لم يؤمنوا بمبدأ خدمة الشعب والسعي إلى ترفيهه واستقراره، قائلا: "ثقافتنا تتلخص في أننا لسنا أسيادا على الشعب وإنما خدّاما له.
وأردف قائلا: أن زمن تسلم المناصب من دون الجد وبذل الجهد أمرا أشبه بالمستحيل، فلا يمكن لمن لا يخدم الشعب ويبذل الجهد أن يحظى بثقة الشعب.
وأوضح الرئيس أن النظام الرئاسي سيضمن مستقبلا أفضل للشعب التركي وللأجيال القادمة، وأنّه سيضمن الرفاه والأمن للبلاد.
ودعا أردوغان المواطنين مخصصا النساء بالتجول إلى المنازل لشرح النظام الرئاسي والدستور الجديد لمن لا علم لديه حولهما، متوجها بالخطاب إليهم: "هل سنقول نعم من أجل علم واحد ومن أجل وطن واحد ومن أجل شعب واحد ودولة واحدة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!