ترك برس
قال الدكتور والعالم التركي معمر يلدز، إن نبتة "قرطب أكبر" التي تنتشر في مناطق مختلفة في تركيا، يستفاد منها في العلاج والحماية من أمراض عديدة أهمها، السرطان، وفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، وحماية الكبد من الآثار الضارة مثل الكحول، كما يستخدمه الرجال من أجل معالجة الصلع.
وأضاف يلدز الذي يرأس مجلسي إدارة شركة "حكيم زاده" للأعشاب الطبية وجمعية الطب التقليدي في تركيا، استنادًا إلى تجارب أجراها على نبتة "قرطب أكبر"، أن النبتة تمتلك قيمة طبية كبيرة، وأثبتت فعالية في علاج العديد من الأمراض.
وأشار يلدز أن نبتة "قرطب أكبر" التي تعرف في الأوساط العلمية باسم (Arctium lappa) وتزرع في الكثير من المناطق التركية، يستخدمها الروس كمضادٍ لتساقط الشعر والصلع.
ولفت يلدز أن نبتة "قرطب أكبر"، تنتشر بشكل كبير في مختلف مناطق أوروبا وأميركيا الشمالية، وتنمو في تلك المناطق حتى يبلغ طولها 1.5 مترًا، ومن الممكن رؤيتها على جوانب الطرق والغابات والأحراج، كما تستخدم جذور هذه النبتة وأوراقها وبذورها لأغراض طبية.
وتابع يلدز أنه رغم قلة الدراسات السريرية التي أجريت على نبتة "قرطب أكبر"، إلا أن العلماء أجروا الكثير من الدراسات المختبرية على هذه النبتة، التي أظهرت تأثيرها الكبير كمضاد للجراثيم والفطريات، ومثبطٍ للأورام المسببة للسرطان، ومضادٍ للأكسدة والفيروسات والالتهابات، إضافة إلى قدرتها على حماية الكبد من المؤثرات الضارة.
وأضاف يلدز: يعتقد أن الخصائص المضادة للميكروبات في القرطب أكبر، ناجمة عن العناصر المضادة للجراثيم، التي تحتويها النبتة، إلا أن نسبة العناصر المضادة للجراثيم في أوراق هذه النبتة المجففة التي تباع تجاريًا تكون منخفضة مقارنة بالأوراق الطازجة.
ونوه يلدز إلى أن نبتة القرطب أكبر أثبتت فعالية مهمة في منع انتشار خمس أنواع مختلفة من خلايا السرطان لدى البشر، بفضل المواد الفعالية التي تحتويها بذورها وثمارها المجففة.
وأشار يلدز أن الدراسات التي أجراها النبتة، أظهرت احتوائها على مادة لم تحدد بعد، تمنع ظهور الطفرات أو التغييرات غير المتوقعة في الخلايا.
ولفت أن الدراسات المختبرية أن جذور النبتة تحتوي على مواد فعالة، لها تأثير مماثل للإنزيمات، وتعمل عمل مضادات الأكسدة في الجسم البشري، وتستطيع تحييد "جذور الهيدروكسيل" الضارة.
وحول تأثير النبتة على فيروس متلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)، قال يلدز إن الدراسات المختبرية أظهرت امتلاك السوائل المستخرجة من بذور وثمار النبتة على فيروس نقص المناعة المكتسبة وحماية الخلايا البشرية، وقد أثبتت فعالية بنسبة 90 بالمئة، مشيرًا أن النبتة أثبتت فعالية أيضًا في حماية الكبد من الآثار الضارة للكحول، بفضل مضادات الأكسدة التي تذخر بها القرطب أكبر.
وأضاف يلدز أن نبتة القرطب الأكبر تستخدم على المستوى الشعبي أيضًا كمدرّ للبول، وتنقية الدم، ومضادة للميكروبات والحمى، وتحسين أداء الجهاز الهضمي وخافضة للحرارة، وللحد من أعراض مرض الروماتيزم والنقرس.
وأشار يلدز أن النبتة المذكورة تفيد أيضًا في علاج التهاب المثانة ومرض الزهري وتستخدم كمساعد لعلاج الأمراض المرتبطة بجهازي البول والتناسل، وبعض الأمراض الجلدية المزمنة مثل حب الشباب والصدفية، إضافة إلى نزلات البرد وأمراض الجهاز التنفسي والانفلونزا، ارتفاع ضغط الدم، وتصلب الشرايين.
وشدد يلدز على أن النبتة تفيد في مجال المساعدة في علاج التهاب الكبد وغيرها من الأمراض الالتهابية، كما أنها تثير للشهوة الجنسية لزيادة الرغبة الجنسية والطاقة.
ونوه يلدز إلى أهمية النبتة بالنسبة للجلد، وقدرتها على إكسابه الحيوية ومعالجة حب الشباب، والتغلب على مشاكل مثل الصدفية والأكزيما، لافتًا أن جذور النبتة يمكن إضافتها إلى الطعام ، فضلا عن استخدامها الطبي.
وحول طريقة الاستعمال قال العالم التركي، إن بإمكان الراغبين في الاستفادة من الفوائد اللامتناهية لهذه النبتة، طبخها كالشاي، بإضافة 2.5 غرام من مسحوق جذور القرطب أكبر، في 150 ميليمتر من الماء المغلي، وشرب مغلي النبتة من مرة إلى مرتين في اليوم الواحد.
وأضاف يلدز أنه ووفقًا للطب التقليدي الصيني، ينبغي استخدام من 3 إلى 9 غرامات يوميًا، ولا ينصح باستخدام هذه النبتة في حالات الإسهال.
ولفت أن الصينيون يستفيدون من هذه النبتة من أجل علاج الطفوح الجلدي والحصبة، والنكاف، والدمامل، والأمراض المتعلقة بحب الشباب.
كما لفت العالم التركي معمر يلدز إلى أهمية بذور القرطب أكبر في علاج نزلات البرد والانفلونزا وأمراض ارتفاع الحرارة، وأهمية جذور هذه النبتة في إزالة السموم الموجودة في الدم والجهاز اللمفاوي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!