ترك برس
كشفت صحيفة عربية أن رئيس مجلس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، سيزور تركيا بعد عطلة عيد الأضحى المبارك،لبحث ملف استفتاء الانفصال في إقليم كردستان العراق نهاية أيلول/سبتمبر الحالي.
ونقلت صحيفة "الرياض" السعودية، عن "مصدر مقرب من رئيس مجلس الوزراء العراقي، حيدر العبادي"، أن الأخير سيزور بعد عطلة عيد الأضحى المبارك، كل من فرنسا وتركيا لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن "رئيس مجلس الوزراء العراقي، حيدر العبادي سيزور بعد عطلة عيد الاضحى المبارك كل من فرنسا وتركيا لبحث ملفات الأمن والاستثمار وتعزيز العلاقات بما يخدم مصالح العراق".
وأشار المصدر ذاته إلى أن "زيارة العبادي لفرنسا جاءت تلبية لدعوة من الرئيس الفرنسي ماكرون"، حسبما أوردت "الرياض".
وذكر أن "زيارة العبادي لتركيا لبحث ملف الاستفتاء مع المسؤولين الأتراك، خاصة مع المعارضة الشديدة التي تبديها أنقرة تجاه الاستفتاء المقرر عقده في 25 من شهر أيلول الحالي".
ومن المقرر إجراء الاستفتاء يوم 25 سبتمبر/ أيلول الجاري في محافظات الإقليم الثلاثة، وهي أربيل، ودهوك، والسليمانية، إضافة إلى مناطق متنازع عليها بين أربيل وبغداد، بينها محافظة كركوك (شمال)، التي تسيطر عليها “البيشمركة”، وهي قوات الإقليم الكردي المتمتع بحكم ذاتي منذ عام 1991.
جدير بالذكر أن نتائج استفتاء غير ملزمة، ما يعني أن السكان إذا صوتوا بنعم، فلن يفضي ذلك مباشرة إلى إعلان الانفصال عن العراق، حيث يعتزم زعماء الإقليم الكردي التفاوض مع بغداد للوصول إلى اتفاق انفصال.
وتعارض الحكومة العراقية إجراء الاستفتاء، وتقول إن أي قرار يتعلق بمصير العراق يجب أن لا يتخذ بمعزل عن الآخرين، فيما تشدد أنقرة على أن الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية، مرتبط بإرساء الأمن والسلام والرخاء في المنطقة.
وفي وقت سابق، اعتبرت الولايات المتحدة أن الاستفتاء سوف يصرف النظر عن الأولويات الأكثر أهمية، مثل هزيمة تنظيم الدولة "داعش"، وطلبت من حكومة الإقليم تأجيل الاستفتاء، لكن الأخيرة ترفض.
فيما جددت موسكو دعوتها إلى "دعم وحدة أراضي العراق". ودعا الاتحاد الأوروبي حكومة الإقليم إلى "المشاركة بحوار بناء مع الحكومة العراقية، والعمل على حل متفق عليه"، مشددا على أن "مصلحة الأكراد تتطلب التمسك بالوحدة الوطنية".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!