ترك برس

في اليوم السابع على التوالي، تتواصل عملية "غصن الزيتون" التي أطلقتها تركيا لتطهير منطقة عفرين السورية ممن وصفتهم بإرهابيي "ي ب ك/ب ي د" الذراع السوري لتنظيم "بي كي كي" الإرهابي. فيما لوح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنقل المعكرة إلى مدينة منبج غربي نهر الفرات، ومن ثم إلى حدود بلاده مع العراق، لتطهيرها من عناصر التنظيم نفسه.

جاء ذلك في كلمة ألقاها أردوغان اليوم الجمعة، خلال اجتماع لحزبه العدالة والتنمية الحاكم في العاصمة أنقرة، تعهد فيها بإتمام العمليات العسكرية في عفرين ثم التوجه بعد السيطرة عليها إلى منطقة منبج لتطهيرها وتسليمها إلى أصحابها من العرب، ثم الاستمرار في تطهير حدود بلاده من العناصر الإرهابية حتى الحدود العراقية.

وحول مستقبل المناطق التي ستحررها تركيا من تنظيمات "ي ب ك/ب ي د/ بي كي كي" و"داعش" الإرهابية، ذكر أردوغان أن بلاده ستسلم منبج لأصحابها الحقيقيين، وهم العرب، على حد قوله.

أما عن مطالبة واشنطن أنقرة بتحديد نطاق ومدة العملية العسكرة على عفرين، قال أردوغان في كلمته اليوم "البعض يطالبنا بإلحاح بأن نعمل على أن تكون هذه العملية قصيرة الأمد. اسمعوا، إنها لا تزال في يومها السابع. كم من الوقت استمرت العملية في أفغانستان؟ كم من الوقت استمرت العملية في العراق؟".

وفي سياق آخر طالبت تركيا الأميركيين بإخراج جنودهم من منطقة منبج، وذلك إثر تحذير واشنطن لأنقرة من أن التدخل في منبج قد يتسبب في اشتباك بين القوات الأميركية هناك والقوات التركية.

وحول الانزعاج الذي تبديه واشنطن من اعتزام أنقرة على التوجه إلى منبج، قال الرئيس التركي إن القوات التركية مصرة على التحرك من عفرين شرقا إلى مدينة منبج بريف حلب الشرقي وصولا إلى مناطق سيطرة "ي ب ك/ب ي د" في محافظتي الرقة والحسكة، مؤكدا تواصل العملية العسكرية التركية في سوريا "حتى القضاء على آخر إرهابي، وحتى تصبح المنطقة آمنة لأصحابها الأصليين"، وموضحاً أن هذا الأمر يجب ألا يزعج أحدا.

كما أشاد أردوغان بما حققته العملية العسكرية الجارية والتي أطلقتها القوات المسلحة التركية منذ أسبوع في منطقة عفرين، رغم ما وصفها بالظروف الجوية السيئة والمنطقة الجغرافية الصعبة، مؤكداً على أن العملية كانت ستنتهي في بضعة أيام لو استخدمت تركيا ما لديها من قوة، إلا أن حرص بلاده على سلامة المدنيين السوريين والجنود الأتراك، أدى إلى بطأ العملية.

هذا وتتواصل عملية "غصن الزيتون" التي أطلقها الجيش التركي، السبت الماضي، بهدف إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على إرهابيي "بي كي كي/ب ي د-ي ب ك" و"داعش" في عفرين، وإنقاذ سكان المنطقة من قمع الإرهابيين، وفقاً لما ورد في بيان رئاسة الأركان التركية.

وفي وقت سابق أعلنت القوات المسلحة التركية سيطرتها على عدة مواقع عسكرية واستراتيجية كانت خاضعة لسيطرة عناصر تنظيم "ي ب ك" الإرهابي، وذلك بالتنسيق مع عناصر الجيش السوري الحر. حيث تمكنت القوات المشاركة في الأيام الأولى من العملية المذكورة، من السيطرة على تلال استراتيجية ومواقع أخرى في مدينة عفرين.

ومساء أمس الخميس، زار الرئيس التركي مقر إدارة عملية غصن الزيتون في ولاية هاطاي على الحدود مع سوريا، برفقة نائب رئيس الوزراء، ووزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان وقادة عسكريين آخرين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!