ترك برس
كشف تقرير تركي حديث عن مناطق انتشار القوات الفرنسية الخاصة في سوريا، وذلك بعد أشهر من تقرير آخر عن نقاط تمركز القوات الأمريكية المتعاونة مع ميليشيات "وحدات حماية الشعب" (YPG)، الذراع السوري لتنظيم "حزب العمال الكردستاني" (PKK).
ونقل التقرير الذي نشرته وكالة أنباء الأناضول التركية عن مصادر تأكيدها على وجود تعاونٍ وثيق بين الجيش الفرنسي وتنظيم "YPG" الإرهابي، في مناطق سيطرة الأخير شمالي سوريا.
وقالت المصادر، إن قوات فرنسية متنوعة تتواجد في 5 نقاط بمناطق سيطرة التنظيم الإرهابي، تحت اسم "التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي"، في شمالي سوريا.
ويتمركز أكثر من 70 عنصرا من القوات الفرنسية الخاصة، منذ يونيو/حزيران 2016، في تلة "ميشتانور"، وبلدة "صرين"، ومصنع "لافارج" الفرنسي للإسمنت، في قرية "خراب عشق"، في ريف حلب شمالي سوريا، و"عين عيسى" في ريف الرقة، بالإضافة إلى 30 جنديا في مدينة الرقة.
كما رصد شهود عيان تزايدًا في تردد قوّات أخرى على الأراضي السورية، خلال الأيام الثلاثة الماضية، يفترض أنها متمركزة في العراق، عبر بوابة "سيمالكا" الحدودية (شمال).
وتنشط جميع تلك القوات في العمليات الميدانية بالتعاون مع العناصر الإرهابية، منذ عامين، بحسب المصادر ذاتها.
يشار أن وكالة "فرانس برس" الفرنسية، نشرت منتصف 2016، نقلًا عن مصادر في وزارة الدفاع، أن قوات خاصة تقوم بمهمة في المناطق التي يسيطر عليها "YPG" شمالي سوريا.
والخميس الماضي، استقبل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، وفداً من إرهابيي "YPG / PKK".
وعقب الاستقبال، أصدر قصر الإليزيه بياناً، جاء فيه أنّ ماكرون، "يرغب في إقامة حوار بين قوات سوريا الديمقراطية وتركيا، بدعم من فرنسا والمجتمع الدولي".
وأعربت أنقرة عن ردة فعل شديدة ضد البيان، وقال الرئيس رجب طيب أردوغان، إنّ "استضافة (باريس) وفدًا من منتسبي التنظيم الإرهابي، على مستوى رفيع، هو عداء صريح لتركيا".
- مصنع لافارج
تجدر الإشارة أن شركة مواد البناء الفرنسية "لافارج"، افتتحت في 2010، مصنعًا للإسمنت شمالي سوريا.
ومع بداية 2012 (العام الثاني من الحرب في سوريا)، دفعت الشركة رشاوٍ لمدة عام ونصف لتنظيم "داعش" الإرهابي، لتتمكن من الاستمرار في العمل، وهو ما كشفت عنه عدة تقارير غربية.
وسيطر "داعش" بعد ذلك على المصنع، وشغّله لحسابه، ومن ثم استولى عليه "YPG" بدعم من الولايات المتحدة، قبل أن يتحول إلى قاعدة عسكرية، تتواجد فيها حاليا عناصر من القوات الفرنسية.
وتحت عنوان "عشر قواعد للولايات المتحدة الأمريكية في سوريا لدعم PKK / YPG"، نشرت "الأناضول" منتصف العام الماضي، نقلًا عن مصادر محلية، إنفوغرافيك يظهر وجود 8 نقاط عسكرية إضافة إلى قاعدتين جويتين للولايات المتحدة شمالي سوريا.
ووفقا للوكالة التركية، هناك 200 جندي أميركي و75 جنديا فرنسيا من القوات الخاصة منتشرين في موقع متقدم يقع شمال الرقة على بعد 30 كيلومترا من المدينة التي تعد معقلا لتنظيم الدولة.
وتُستخدم تلك المنشآت العسكرية العشر (مطاران وثمانية مواقع متقدمة) لتوفير الدعم لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD)، وجناحه المسلّح وحدات حماية الشعب (YPG) التي تعتبرها أنقرة مرتبطة بمنظمة حزب العمال الكردستاني (PKK) المصنفة في قائمة الإرهاب.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!