ترك برس
مع تزايد الحديث عن قرب شن قوات النظام السوري هجوما عسكريا على محافظة إدلب، بدعم من الميليشيات الشيعية والجيش والروسي، قال مركز أبحاث روسي إن تركيا أهم تحد يواجه الجهود الروسية لاستعادة السيطرة على المدينة.
وقال مركز "Valdai Discussion Club" البحثي وثيق الصلة بالرئيس الروسي بوتين، إن موسكو تبذل جهودا دبلوماسيا ضخمة للتنسيق مع الجهات الفاعلة الرئيسية، وخاصة تركيا، حول العملية العسكرية المنتظرة.
وأضاف المركز أنه ما تزال هناك كثير من التحديات التي تواجه عملية إدلب، وأهمها التحدي التركي والتحدي الأمريكي.
وفيما يتعلق بتركيا تحدث المركز عن الرفض التركي لشن عملية عسكرية على إدلب، لكنه لفت إلى أن التوتر بين أنقرة وواشنطن قد يسمح ببعض المرونة التركية تجاه موسكو، لكن يبقى السؤال حول حجم هذه المرونة.
وأوضح أنه على الرغم من التفاهمات الروسية التركية، فإن تصريحات المسؤولين الأتراك تطرح كثيرا من الأسئلة حول مدى استعداد أنقرة للتخلي عن حلفائها.
وأشار المركز في هذا الصدد إلى تحذير وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، خلال لقائه نظيره الروسي في أنقرة منتصف شهر آب/ أغسطس الماضي، حيث قال إن قصف إدلب السورية بذريعة وجود إرهابيين يعني ارتكاب مجزرة. وفي 31 أغسطس أكد جاويش أوغلو خلال وجوده في فيينا أن بلاده تسعى لمنع الهجوم المحتمل على محافظة إدلب، الذي سيشكّل في حال تنفيذه كارثة بالنسبة إلى هذه المحافظة وسوريا كلها.
واعتبر المركز أن هذه التصريحات تلقي ظلالا من الشكوك حول السياسة التركية.
ووصف المركز التحدي الأمريكي بأنه لا يقل أهمية عن التحدي التركي، لأن واشنطن وحلفاءها الإقليميين لا يمكن أن يقبلوا إهدار الأموال التي أنفقوها على الإرهابيين وتدريبهم دون تحقيق الأهداف المنشودة، ومن بينها تقسيم سوريا، وإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط بأكملها، وفتح جبهة إرهابية جديدة تطوق جنوب روسيا.
وأضاف أن الولايات المتحدة قد تتخذ خطوة حمقاء بتوجيه ضربة ثلاثية إلى النظام السوري بالتنسيق مع بريطانيا وفرنسا، وتكرار سيناريو دوما وخان شيخون، الأمر الذي قد يؤخر قوات النظام السوري لكنه لن يمنعها، على حد قول المركز.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!