ترك برس
رأى محللون إسرائيليون أن أن قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي تلعب لصالح إيران التي تعد المستفيد الأكبر منها، فيما دعا بعضهم الإدارة الأمريكية إلى إنهاء هذه القضية التي تهدد بتقويض مكانة المملكة العربية السعودية إقليميا ودوليا.
وفي مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هايوم" قال أستاذ الدراسات الشرقية في جامعة تل أبيب، إيال زيسر إن الفترة الأخيرة لم تكن سهلة بالنسبة إلى الإيرانيين، لأن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ألحقت تأثيرا خطيرا بالاقتصاد الإيراني.
وأضاف أن "الأمل عاد إلى كبار المسؤولين الإيرانيين في الأيام الأخيرة في انهيار الجبهة العربية السنية التي أعلنها ترامب ضد إيران وتشارك فيها إسرائيل بقيادة السعودية، وذلك نتيجة العاصفة التي اندلعت بين السعودية وقطر والتي بدأت تخرج عن السيطرة."
وقال زيسر إن تركيا "التي تضطلع بدور أيضا في التحالف المناهض لإيران، مشغولة حاليا في الصدام مع السعودية بعد مقتل الصحفي السعودي، كما أن إسرائيل تجد نفسها غارقة قي أزمة مع حماس."
وفي المقابل أشار زيسر إلى أن إيران زادت في الأسبوع الماضي شحنات الأسلحة إلى حزب الله، بما في ذلك المعدات المصممة لتحسين دقة الصواريخ، كما يستفيد الإيرانيون من الصعوبة المتزايدة التي تواجه إسرائيل في العمل في سوريا منذ حادث إسقاط الطائرة الروسية، بعد أن سلم الروس للنظام السوري صواريخ متطورة.
وختم زيسر مقاله بأن على الأمريكيين إخماد الحريق الذي اندلع بين حليفيها في الخليج، وإنقاذ المملكة السعودية وولي العهد من أنفسهم، وإنهاء قضية قتل الصحفي السعودي التي تهدد بتقويض مكانة السعودية إقليميا ودوليا.
وفي صحيفة معاريف اتهم زلمان شوفال، تركيا بأنها اضطلعت بدور مهم في تحريض وسائل الإعلام الغربية وتوجيهها ضد المملكة العربية السعودية، على حد زعمه.
وتوقع شوفال أن تنتهي أزمة خاشقجي قريبا بسبب الخط السياسي البراغماتي الذي يتبناه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منذ أن أصبحت قضية خاشقجي محل اهتمام.
وقال شوفال إن إسرائيل ليست طرفاً في في قضية خاشقجي، لكن بسبب تداعياتها الاستراتيجية والجيوسياسية المحتملة ، فإنها تكترث بنتائجها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!