ترك برس
قال خبراء لدى معهد الأبحاث السياسية والاجتماعية لمنطقة البحر الأسود وقزوين الروسية، إن توقيت تنفيذ مشروع السيل التركي صائب للغاية، مثمنين لقاء الرئيسين التركي والروسي في إسطنبول.
جاء ذلك في جلسة مناقشة وتقييم بعنوان "روسيا ـ تركيا: لقاء الزعيمين في إسطنبول" من قبل خبراء روس، تناولوا فيه مشروع السيل التركي الذي تم استكمال قسمه البحري قبل أيام، بمراسم رسمية حضرها الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين.
وثمّن الخبراء المجتمعين في موسكو لقاء أردوغان وبوتين الأخير في إسطنبول، وأكدوا أنه يصب في مصلحة البلدين، وفقاً لما نقلته الأناضول.
وشارك الرئيسان أردوغان وبوتين، الاثنين الماضي، في مراسم بإسطنبول بمناسبة إتمام الجزء البحري من مشروع "السيل التركي" لنقل الغاز.
وقال فيكتور ناديين رايفيسكي، مدير معهد الأبحاث السياسية والاجتماعية لمنطقة البحر الأسود وقزوين، إن مشروع السيل التركي يجري تنفيذه بتوقيت صائب للغاية، منوهاً أن بعض دول الاتحاد الأوروبي ترغب في الاستفادة من خط أنابيب السيل التركي.
وأوضح أن تركيا بصفتها دولة عبور تتمتع بالموثوقية، وهذا المشروع يصب في مصلحة تركيا، والعلاقات الثنائية بين البلدين.
أما نائب عميد كلية الصحافة الدولية في معهد موسكو الحكومي للدبلوماسية نيغار معصوموفا، لفتت إلى أن روسيا وتركيا لاعبان كبيران على الصعيد الإقليمي والدولي.
وأشارت إلى أن روسيا سادس أكبر اقتصاد عالمي من حيث الناتج القومي الإجمالي، فيما تركيا الثالثة عشرة.
وأفادت أن "العوامل الاقتصادية تلعب دورا هاما في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، اللذين ينجحان في الالتقاء على أرضية مشتركة في ملفات سياسية أيضا".
من جانبه، قال غريغوري لوكيانوف إن لقاء بوتين وأردوغان في إسطنبول "يعكس استعداد الزعيمين لمواصلة وتعزيز تفاعل البلدين على طول الخط الجيوسياسي".
وأوضح أن أحد أبرز الأمثلة على التفاعل الناجح بين روسيا وتركيا هو صيغة أستانة، فيما يتعلق بالشأن السوري.
يُشار إلى أن مشروع "السيل التركي"، مشروع لمد أنبوبين باستطاعة 15.75 مليار متر مكعب من الغاز سنويا لكل منهما، من روسيا إلى تركيا ومنها إلى أوروبا عبر البحر الأسود، على أن يغذي الأنبوب الأول تركيا، والثاني دول جنوب شرقي، وجنوبي أوروبا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!