ترك برس
تحظى بندقية المشاة التركية "MPT-55" المصنعة بشكل كامل من قبل مؤسسة الصناعات الميكانيكية والكيميائية (حكومية)، باهتمام وإقبال من خارج تركيا، نظراً لتميزها بالخفة والسرعة مقارنة بمثيلاتها.
وتم تصميم وتصنيع البندقية بما يتناسب مع احتياجات القوات المسلحة التركية بحيث يمكن استخدامها ضمن الاشتباكات، وفي الليل والنهار وجميع الظروف البيئية.ء
البندقية "MPT-55 " التي استمدت اسمها من اختصار العبارة التركية "Milli Piyade Tüfeği" وتعني "بندقية المشاة الوطنية"، هي من عيار 5,56x45 ملم، ولها طرازين الأول طويل، وزنه 2.9 كيلوغراما، بإمكانها إطلاق 750 طلقة في الدقيقة، ومداها المؤثر 400 متر، ولها أخمص (القطعة الخلفية) مدمج قابل للفك، ومخزن من البلاستيك المقوى.
أما الطراز الثاني فهو ذو فوهة قصيرة "MPT-55 K"، ويبلغ وزنها 3300 غراماً ويمكنه إطلاق 850 رصاصة في الدقيقة الواحدة.
وفي عام 2018، تم تسليم 23 آلاف بندقية منها، إلى كل من الرئاسة التركية، والقوات المسلحة، ومديرية الأمن العام، وعناصر جهاز الاستخبارات الوطنية.
ويتسع مخزن السلاح المصنع من البلاستيك المقوى، لـ 30 رصاصة، وبإمكان السلاح إطلاق الرصاص بشكل آلي ونصف آلي.
واجتازت البندقية المحلية، 30 اختباراً لحلف شمال الأطلسي "ناتو"، لتحصل عام 2016 على "وثيقة المنتج المؤهل" الصادرة عن وزارة الدفاع التركية.
وفي حديثه للأناضول، قال محمد أوجاقجي أوغلو، مدير مصنع الأسلحة في ولاية "قرق قلعة" وسط تركيا، إن البندقية "MPT-55" مصممة ومصنعة من قبل المهندسين والفنيين الأتراك وتعود كامل حقوق تصنيعه وملكيته لمؤسسة الصناعات الميكانيكية والكيميائية.
وأضاف أن أعمال تصميم البندقية بدأت في يوليو/تموز 2015، وبعد عامين من ذلك بدأ الإنتاج التسلسلي للبندقية.
وأشار "أوجاقجي أوغلو" إلى تلقيهم طلبات شراء قرابة 30-35 ألف قطعة من البندقية، خلال عام 2019.
وأوضح أن البندقية "MPT-55"، هي من أكثر الأسلحة فاعلية بين تلك المستخدمة في الاشتباكات التي تجري داخل المدن. وأنهم سيواصلون تصنيعها بعد الآن أيضاً.
وتابع قائلاً: "أهم ما يميز بندقيتنا عن مثيلاتها، خفة وزنها، وقمنا بتصنيعها بهذا الشكل بناء على طلب الأمن والجيش الذين أفادوا لنا بأهمية ذلك عند المشي لمسافات طويلة".
وأضاف "بإمكاننا تطوير وتعديل السلاح كيفما نشاء وفي أي وقت كان نتيجة أعمال البحث والتطوير التي يقوم بها المهندسون لدينا، وذلك لامتلاكنا كامل حقوق التطوير والتعديل على السلاح الذي نمتلكه بالكامل."
ولفت إلى أنهم تلقوا من الخارج طلب شراء حوالي 10 آلاف قطعة من البندقية، إلا أنهم لم يقبلوا الطلب حالياً، نظراً لمنحهم الأولوية للقوات التركية.
وذكر "أوجاقجي أوغلو" أنهم أرسلوا عينات من البندقية "إم بي تي -55" و"إم بي تي – 76"، إلى دول مختلفة حول العالم، وهي مستخدمة حالياً في تلك البلدان.
وأضاف في ختام حديثه، أن من بين هذه الدول، باكستان، وأفغانستان وبلدان أوروبية، حيث يجرون الاختبارات حالياً على عينات الأسلحة المرسلة، وسيتم تصديرها لهم حال الطلب، بعد تأمين احتياجاتنا الداخلية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!