ترك برس
سلط تقرير لموقع إذاعة صوت ألمانيا "دويتشه فيله" الألماني الضوء على تعزيز العلاقات بين تركيا وفنزويلا في الآونة الأخيرة مع تفاقم الأزمة السياسية في فنزويلا، حيث كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من بين زعماء الدول القلائل الذين عبروا هاتفيا عن دعمهم للرئيس الحالي في فنزويلا، نيكولاس مادورو.
وأشار الموقع إلى أن غالبية أنصار الرئيس التركي واليساريين في تركيا يتفقون على رأي واحد وهو دعم الرئيس مادورو، ولذلك لم يكن مفاجئا أن تكون أول مقابلة لمادورو بشأن "أزمة غوايدو" مع قناة تلفزة تركية.
مصالح مشتركة
ويرى سركان بايرام رئيس مجموعة الصداقة البرلمانية التركية الفنزويلية والنائب عن حزب العدالة والتنمية، أن المصالح السياسية والاقتصادية وراء تكثيف العلاقات بين البلدين.
ويقول بايرام: "تركيا ترد على أن رئيس دولة منتخب من 68 في المئة من السكان يراد إزاحته بوسائل غير ديمقراطية". ويبقى غوايدو الذي أعلن نفسه الرئيس الانتقالي شخصا تفرضه "قوى عالمية".
وأوضح بايرام أن تركيا تعمل من أجل توسيع التجارة عموما وليس فقط مع فنزويلا. ووفقا لمعهد الإحصائيات التركي استوردت تركيا في عام 2018 معادن ثمينة بقيمة 900 مليون دولار من فنزويلا. وفي 2017 لم تستورد تركيا من فنزويلا معادن ثمينة. وفي السنة الماضية أعلنت الحكومة الفنزويلية أنها تعتزم التوقف عن تنقية المعادن في سويسرا، بل في تركيا لتجنب بعض الرسوم الدولية.
وتعكس وتيرة الزيارات المتبادلة أيضا التقارب الحاصل بين البلدين. ومنذ الزيارة الأولى لمادورو إلى تركيا في أكتوبر/ تشرين الأول 2016 حصلت زيارات بين زعيمي الدولتين حتى ديسمبر 2018. وعندما كان أردوغان في طريق العودة من قمة مجموعة العشرين في الأرجنتين تحدث خلال توقفه في كراكاس منتقداً الولايات المتحدة الأمريكية وشاجبا العقوبات الدولية المفروضة على فنزويلا.
وبالنسبة إلى الصحفي متين يغين لا توجد أسباب اقتصادية خلف اهتمام أردوغان بمادورو، إذ أن الرئيس التركي يتتبع هدفين. فمن جهة "حاول اردوغان قبل مدة الوقوف في وجه الولايات المتحدة الأمريكية في الشرق، وهي السمعة يريد تقويتها. كما أنه يريد البرهنة لأنصاره أنه يقف إلى جانب المقهورين".
دوافع مادورو
ويرى الصحفي والخبيرفي شؤون أمريكا اللاتينية، أصلي بيليت، أن مادورو قد انجذب نحو تركيا منذ أن أدت الأزمة المالية في فنزويلا إلى وضعها الإنساني الرهيب. فعلى سبيل المثال تقدم تركيا المساعدات الغذائية التي تشتد حاجة البلاد إليها.
ووفقا لبيليت، فقد سعى مادورو لإيجاد شركاء دوليين جددا في أعقاب ظهور الحكومات ذات الميول اليمينية في أمريكا اللاتينية في السنوات الأخيرة، والمعارضة لنظامه الاشتراكي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!