ترك برس
وجهت الكاتبة التركية المعارضة، بارتشين يينانتش، انتقادات حادة لحزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة في تركيا بسبب عدم امتلاكه أفكارا لحل مشكلات تركيا، مشيرة إلى أن الحزب سيتجه بسبب ذلك إلى خسارة الانتخابات المحلية القادمة.
وقالت بينانتش في مقال بصحيفة حرييت، إن رؤية الناس حاليا وهم يصطفون لشراء الفواكه الخضروات من نقاط البيع الرخيصة التي تنظمها البلديات، لا بد أن يكون محرجا لنخب العدالة والتنمية، ويتوقع أن يلعب ضد الحزب في الانتخابات.
وأضافت بينانتش في مقالها بصحيفة حرييت، ولكن عندما يسأل أحد مراسلي التليفزيون امرأة تقف في صفوف شراء الخضروات عن المسؤول عن هذه الطوابير، فإنها تجيب حزب الشعب الجمهوري.
وتقول الكاتبة إن هذه الإجابة يمكن تفسيرها بثلاثة طرق: الأولى أن هذه المرأة مقتنعة بفضل الدعاية الناجحة لحزب العدالة والتنمية بأن حزب الشعب الجمهوري مسؤول عن أي شيء سيئ يحدث في البلاد، أو أنها تخاف من إن يؤدي انتقاد النخبة الحاكمة إلى متاعب، أو أنها قدمت إجابة راقية بالإشارة إلى أن مشكلة تركيا ليست عدم كفاءة النخبة الحاكمة ولكن عدم كفاءة النخبة المعارضة.
وتروي أنها كانت حاضرة في مأدبة غذاء مع أحد نواب حزب الشعب الجمهوري، حين سأله أحد الحاضرين الأجانب عن الأداء السيئ للحزب في مواجهة العدالة والتنمية.
وتقول إن النائب كان محقا في انتقاد تكتيك كبار المسؤولين التنفيذيين في الحزب بسبب صياغة استراتيجيات ترضي الناخبين المحافظين. وضرب مثالا على ذلك بأسعار اللحوم المرتفعة، حيث خاطب الحزب الناخبين المحافظين بالقول بأن اللحوم مستوردة من صربيا، وإن حزب العدالة والتنمية يجبرهم على أكل اللحوم التي ذبحها الجزار الصربي (المسيحي).
وتعلق الكاتبة على هذه الخطاب بأنه بدلا من إلقاء اللوم على حزب العدالة والتنمية، يتعين على حزب الشعب الجمهوري أن يتحدث عن الطريقة الناجحة لخفض الأسعار المرتفعة.
وأضافت أن حزب الشعب الجمهوري لا يحتاج إلى إخبار الناس بالمشاكل، لأنهم يعرفونها أفضل منه، ولا يهتمون بأسبابها، ولكنهم يهتمون بالحلول، وما دام الحزب غير قادر على إقناع الناخبين بأن لديه حلولا واضحة لمشاكل البلاد، فسوف يواجه هزيمة أخرى.
وأردفت أنه في ظل الظروف العادية، والتراجع الحالي للاقتصاد، يتوقع المرء أن تفوز المعارضة فوزا مريحا بالانتخابات المحلية القادمة، لكن استطلاعات الرأي لا تظهر فجوة كبيرة بين التحالف الحاكم وتحالف المعارضة.
وخلصت الكاتبة إلى أنه إذا حافظ تحالف حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية على أصواته، فلن يكون ذلك بسبب قلق الناخبين بشأن أمن البلاد، ولكن لأنهم قلقون من أن المعارضة ليست قادرة على توفير حلول لمشاكلهم اليومية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!