ترك برس
على الرغم من الفوز الذي حققته المعارضة في الانتخابات البلدية في المدن التركية الرئيسية، أنقرة وإسطنبول اللتين سيطر عليهما حزب العدالة والتنمية الحاكم على مدى السنوات الـ 25 الماضية، فإنها ينتظرها اختبار صعب في إدارة البلديات، كما يرى باحثون في الشأن التركي.
وقال الدكتور عبد الله أيدوغان، الباحث في معهد بيكر للسياسة العامة بجامعة رايس الأمريكية، إن فوز المعارضة خطوة كبيرة، ولكن رئيسي بلديتي أنقرة وإسطنبول سيواجهان وقتا عصيبا، حيث ستتابعهما وسائل الإعلام عن كثب في كل خطوة وسيكونان تحت التدقيق الحكومي الوثيق.
وتتفق مع هذا الرأي سيدا دمير ألب، أستاذ العلوم السياسية في جامعة إيشيك بإسطنبول، لكنها أشارت إلى أن حزب العدالة والتنمية ما يزال يحتفظ بالسيطرة على المناصب الأقوى في البلاد، حتى لو أظهر نجاح المعارضة في الانتخابات المحلية علامات على ضعف قبضته على السلطة.
وأضافت في حديث مع إذاعة سبوتنيك، أن نتائج الانتخابات تظهر أن حزب العدالة والتنمية، على الرغم من الركود الاقتصادي ما يزال يتمتع بدعم كبير في جميع أنحاء تركيا، وخاصة في الريف. ومع ذلك، فإن فوز المعارضة في اسطنبول وأنقرة وإزمير يشير إلى أن سيطرة حزب العدالة والتنمية ليست مطلقة.
ووصفت الباحثة تحول إسطنبول وأنقرة من حزب العدالة والتنمية إلى حكم حزب الشعب الجمهوري بأنه علامة إيجابية على الديمقراطية التركية.
من جانبه اعتبر الدكتور قادر يلدريم، الباحث في معهد بيكر للسياسة العامة بجامعة رايس، أن نتائج الانتخابات البلدية هذه لم تكن متوقعة على الإطلاق من قبل حزب العدالة والتنمية الحاكم.
وأضاف الدكتور يلديريم أن نتائج الانتخابات تشكل صدمة كبيرة لحزب العدالة والتنمية الحاكم وأردوغان، حيث سيطر حزب العدالة والتنمية على أنقرة وإسطنبول على مدار 25 عامًا.
وشدد يلدريم على أن الفوز بمقاعد رئيس البلدية في أنقرة وإسطنبول يوفر بعض الأمل للمعارضة في تعزيز قاعدتها التصويتية، ولكن ذلك يعتمد على قدرة حزب الشعب الجمهوري على تقديم الخدمات.
وأكد الباحث أيضًا أنه على الرغم من خسارة حزب العدالة والتنمية في مدينتي أنقرة وإسطنبول، فإنه زاد من حصته في التصويت على مستوى البلاد مقارنة بالانتخابات المحلية السابقة.
بدوره، قال الدكتور عبد الله أيدوغان إنه قبل الانتخابات كان أكثر تشككا وكان يعتقد أن أردوغان لن يسمح للمعارضة بالفوز في أنقرة وإسطنبول.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!