ترك برس
نشرت صحيفة "سفوبودنايا بريسا" الروسية مقالًا تساءلت فيه عما إذا كان هناك اتفاق بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية بشأن شراء الأولى منظومة الصواريخ الروسية "إس-400"، بطريقة تكون روسيا الطرف الخاسر.
وقالت كاتبة المقال (ما الخطورة في إرسال إس-400 إلى تركيا؟) ليوبوف شفيدوفا، إنه سيبدأ أخيرا تسليم منظومات الصواريخ الروسية المضادة للطائرات من طراز إس-400 إلى تركيا.
وأضافت: "يمكن القول إنها صفقة القرن، إذا أخذنا في الاعتبار الضغط الذي تعرضت له تركيا بسببها. ولكن، منذ وقت غير بعيد، أخذ الحديث عن عقوبات واشنطن منحى مختلفا"، وفق ما أوردت وكالة (RT).
ورأت الكاتبة أن ذلك حدث بعد حديث الرئيسين الأمريكي دونالد ترامب مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان في قمة مجموعة العشرين.
فقد قال أردوغان إن كل شيء مع العم سام على ما يرام، فلا يبدو أنه يمانع. وترامب نفسه، قال إنه يتفهم أنقرة، ويعتقد بأن التعامل معها جرى بطريقة غير عادلة.
جاء ذلك مفاجئا، خاصة بعد كل التهديدات التي أهالتها أمريكا على شريكتها في الناتو. وفق رأي الكاتبة.
وهكذا، ظهرت الشكوك. فكما لو أن أردوغان اتفق مع ترامب بشأن إس-400، بطريقة تجعل روسيا خاسرة. فتسليم الصواريخ إلى تركيا، سيعني خطر وصول كوادر فنية أمريكية إليها.
أي أن الولايات المتحدة ستكون قادرة على دراسة منظومة دفاعنا الجوي، وهذا، من الناحية النظرية، قد يضر بقدرتنا الدفاعية.
وفي الصدد، يرى الخبير العسكري الروسي أليكسي ليونكوف أن الحديث مبالغ فيه، وأن تركيا تتصرف بثبات تجاه هذه القضية ومن المستبعد أن تصل إلى هذا الحد.
وأضاف أنه حتى لو حصلوا عليها، فمن المستبعد أن يصلوا إلى شيء. أولاً، لفهم كيف يعمل كل شيء، يجب أن يكون لديك أكثر من معلومة. هذا صعب للغاية.
لقد كُتب لي أن أتحدث غير مرة مع ممثلي الشركات التي تعمل في أنظمة الدفاع الجوي. ووفقا لهم، من أجل فهم كيفية عمل هذا المجمع، لا بد من اختراق وظائفه.
وفي حالة إس-400 يكاد يكون ذلك مستحيلا، بالنظر إلى أن المجمع الصناعي العسكري الروسي والأمريكي تطورا بشكل مستقل تماما عن بعضهما البعض.
بالإضافة إلى ذلك، فإن نسخة التصدير مختلفة جذريا عن النسخة التي يستخدمها الجيش الروسي. بحسب المتحدث.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!