ترك برس

استضافت العاصمة الأردنية عمان، أمس السبت، مؤتمراً لمناقشة آلية تحويل الخط الحجازي من إرث سياحي إلى خط ناقل، وذلك بعد أكثر من 100 عام على إطلاقه من قبل السلطان العثماني عبد الحميد الثاني.

مؤتمر إعادة إعمار الخط الحجازي، نظمته اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة التعاون الإسلامي (COMCEC)، وحضره مدير مؤسسة الخط الحجازي الأردني، صلاح اللوزي، وممثلين عن وزارة النقل ومؤسسة السكك الحديدية التركيتين، وعدد من المهتمين بذات الشأن، وفقاً لما نقلته "الأناضول".

وفي كلمة له خلال المؤتمر، اعتبر حسن إلسانجيك، ممثل وزارة النقل التركية أن "المشاركة في المؤتمر مهمة جداً، لا سيما أن الخط الحجازي من أقدم الخطوط، إضافة إلى ضرورة إطلاع المشاركين على الخبرات التركية في مجال النقل السككي".

بدوره، أفاد محرم أوزيل، ممثل مؤسسة السكك الحديدية التركية أن "الخط الحجازي يعود تأسيسه للدولة العثمانية، وهو مهم جدا، والمشاركة في المؤتمر تأتي لبحث إعادة إعمار الخط".

من جهته، تطرق مدير مؤسسة الخط الحجازي الأردني، صلاح اللوزي للنقلة الكبيرة في قطاع النقل السككي في تركيا خلال السنوات العشرين الماضية، قائلاً: "إن الخط الحجازي من أقدم السكك في المنطقة، وهناك اهتمام من دول المنطقة في إعادة تأهيله".

وأضاف: "سنبحث أين يمكن أن نذهب في تطوير هذا الخط (...) نحن في أمس الحاجة للمشاريع الاقتصادية، والنقل بالسكك أسرع أقل وتكلفة"، لافتاً إلى أن "هناك نظرة شمولية في الأردن لإعادة تشغيل الخط وديمومته".

وأفاد أن الفترة الماضية شهدت زيارة مسؤولين مهمين كوزير السياحة التركي، وأن هناك اهتمام لإعادة تأهيل الخط، مبيناً أن اللقاء "يأتي لاهتمام منظمة COMCEC التي تتخذ من تركيا مقرا لها، حيث فكرت بكيفية الاستفادة من هذا الخط، وأن يكون هنالك نظرة لوضع النقل ما بين دول المنطقة".

والخط "الحجازي" من أقدم السكك الحديدية في المنطقة والعالم، تبلورت فكرته عام 1900 في عهد السلطان العثماني عبد الحميد الثاني.

وتم إنشاء الخط الحديدي المذكور لاحقاً بعامين لهدف إنساني وديني، يختزل على الحجاج مسافة كانت تستغرق ثلاثة أشهر، لتتحول بعد أن بدء الخط عمله إلى 54 ساعة، وسط مساعي من السلطان عبد الحميد الثاني لربط أقاليم الخلافة بالعاصمة إسطنبول، لأهمية ذلك اقتصادياً، وحماية لها من الدول الاستعمارية التي عملت على إضعاف الدولة العثمانية داخلياً وخارجياً.