ترك برس
ردّ وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الأربعاء، على انتقادات اليونان، لقراءة سورة من القرآن الكريم، داخل متحف آيا صوفيا، بمناسبة ذكرى فتح إسطنبول (القسطنطينية).
وفي مقابلة أجراها مع إحدى القنوات المحلية، قال الوزير التركي إنه لم يستغرب ردود الفعل القادمة من اليونان على ذلك.
وأكد أن تركيا منحت كافة الحقوق للطوائف الدينية المختلفة، قائلًا:" آيا صوفيا ليست تابعة لليونان وإنما مُلك للجمهورية التركية، فاعتراض اليونان على تلاوة القرآن في آيا صوفيا هراء وتجاوز للحدود".
بدوره، قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي عمر جليك، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة أنقرة، إن قراءة سورة الفتح في متحف آيا صوفيا بإسطنبول، لا تعتبر تحديا لأحد، بل استذكارا لتاريخ تركيا.
وأضاف أن الخارجية اليونانية أبدت "استيائها من تلاوة سورة الفتح في متحف آيا صوفيا، وادعت أن هذه الخطوة تسيء لمشاعر العالم المسيحي، نحن لا نسيء لمشاعر أي مسيحي، على العكس نحترم مشاعر منتسبي كافة الأديان".
وأشار إلى أن "العداء للإسلام والمسلمين موجود في دولكم، لكن معاداة المسيحية واليهود والمهاجرين والأجانب، ليست في معتقدنا ومبادئنا السياسية"، لافتاً إلى أن اليونان هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي تمنع رفع الأذان من مئذنة المساجد، وأن أثينا تعتبر العاصمة الأوروبية الوحيدة التي تخلو من أي مسجد.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي أقصوي، أكد في وقت سابق أن تلاوة القرآن في متحف آيا صوفيا لا تتعارض مع مكانة المتحف الأثرية حول العالم، ولا مع اتفاقية اليونسكو لحماية التراث الثقافي والطبيعي.
وشدد على أن "آيا صوفيا سيبقى قيمة مهمة بالنسبة لتركيا والإنسانية جمعاء، وسنواصل الحفاظ عليها، وندعو اليونان للتخلص من عقدها التاريخية".
هذا وتأتي تصريحات المسؤولين الأتراك، عقب احتجاج الخارجية اليونانية على تلاوة سورة الفتح بمتحف آيا صوفيا في ذكرى فتح اسطنبول، مدعية أن هذه الخطوة تعتبر مساسا بمشاعر العالم المسيحي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!